سجلت السبق في جامعة ديالى بعد أن أجرت ثلاث مناقشات إلكترونية
سجلت السبق في جامعة ديالى بعد أن أجرت ثلاث مناقشات إلكترونية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تجري المناقشة الإلكترونية لرسالة الماجستير الموسومة ما بعد التنبؤ في الرواية الامريكية الحديثة
كتب / اعلام الكلية :
أجرت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى المناقشة الإلكترونية لرسالة الماجستير الموسومة بـ (ما بعد التنبؤ في الرواية الامريكية الحديثة : دراسة في رواية الموقف لستيفن كينج ورواية الطريق لكورمك ماكرثي ) ، بمشاركة تدريسي من الجامعة الأمريكية في السليمانية بلجنة المناقشة عبر منصات التواصل الإلكترونية .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة شهد محمد يحيى ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتورة لمى ابراهيم شاكر ، الى التعرف على أدب ما بعد التنبؤ في الرواية الامريكية الحديثة .
بينت الدراسة ان أدب ما بعد التنبؤ هو روائية القصص التي تبدأ ما بعد نهاية الحياة على الأرض والتي تركز على محاولات الناجين لبدأ إعادة إعمار العالم المتضرر عن طريق إتباعهم طرق معيشية مختلفة ، ويمكن أن ينسب أدب التنبؤ إلى العديد من المجتمعات والديانات القديمة المختلفة مثل البابلية واليهودية والتي مهدت من جانبها لهذا النوع من الأعمال الأدبية ، وفي الجانب الأخر بعض الأساطير قد تناولت نهاية العالم على سبيل المثال ملحمة كلكامش والتي كتبت في 2000-1500 قبل الميلاد.
واوضحت الدراسة انه وعلى الرغم من تلاشي هذا النوع الأدبي بعد العصور الوسطى، لكن التوجه نحو الترويع قد انبثق معززاً بالوحي من خلال عدة أعمال أدبية مثل الحصان الشاحب, الراكب الشاحب (1939) لكاثرين آن بوتر ويوم الجراد لناثنال ويست (1939 ) , وبدأ هذا المفهوم الأدبي باكتساب شهرة واسعة بعد الحرب العالمية الثانية والتي تعد أضخم كارثة تراجيدية حدثت في العالم الغربي ، ولذلك تمت كتابة عده أعمال في هذه الفترة مثل ( وتبقى الأرض لجورج ستيوارت (1949) ) ، ( والويل يا بابل لبات فرانك (1959(( .
وأكدت الدراسة ان التأثير الكبير الذي يحمله هذا النوع الأدبي في الأدب تماشى مع الطبيعة البشرية ، وبما أن المجتمع يبنى على انسجام البشر مع بعضهم البعض ومع الطبيعة المحيطة بهم , لذلك اي نوع من الاخفاق يقوم به افراد المجتمع لا يؤثر على المجتمع فحسب بل على العالم ايضا ،العديد من الكتاب والروائيين وجهوا اهتمامهم لكتابة أعمال عظيمه مؤثرة اعتمدت على مفهوم ما بعد الترويع ، وذلك لتأثيرها القريب من الحياة و الطبيعة البشرية حيث أن البشر يولدون مع غريزة داخلية للبقاء لذا يتصارعون للبقاء في عالم مغاير للعالم الذي اعتادوا على العيش فيه.
وتجدر الإشارة إلى أن كلية التربية للعلوم الإنسانية ، قد سجلت السبق في جامعة ديالى في المناقشات الإلكترونية، وحسب توجيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فضلا عن كونها الكلية الأولى التي أجرت حتى الآن ثلاث مناقشات إلكترونية عبر منصات التعليم الإلكترونية.