كلية التربية للعلوم الانسانية

كتب / اعلام الكلية :

برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي، وضمن فعاليات الموسم الرابع لأسبوع (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا)، عقد قسم اللغة العربية في كليتنا ندوة بعنوان في ملامح من الرثاء الحسيني عند شاعرات أهل البيت ( عليهم السلام ) في العصر الأموي) .

واوضحت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ المساعد الدكتور سعد عدوان وهيب ان الرثاء الحسيني عند اهل البيت (عليهم السلام ) موضوعا من موضوعات الشعر الرئيسة في أدبنا العربي ، ولهذا يتحدث المحاضر في ورقته هذه عن (( ملامح من الرثاء الحسيني عند شاعرات اهل البيت -عليهم السلام- في العصر الأُموي )) الذي قسم على محورين :إذ تضمن المحور الاول طرح التساؤل الاتي : هل يمكن لنا أن نُلّم بشخصية عظيمة ، مثل شخصية الحسين (عليه السلام ( ؟ , إذ أشار المحاضر إلى أن الإجابة عن مثل هذا التساؤل سيكون بالتأكيد أنّنا لن نقدر على حصر معالم شخصية متفرّدة و سامية كانت مثالا لجميع الفضائل ومكارم الاخلاق مما جعلها محط انظار الكتاب والأدباء العرب وغير العرب وكأن لسان حالهم يقول لنا :

حيُ بذكراك لا موت ٌ ولا عدمُ يا مَن تخلدك الأشعارُ والكتبُ

اما المحور الثاني فقد جاء تحت عنوان : شعر نساء أهل البيت وأثره في تصوير مأساة الحسين ( عليه السلام) :

إذ بعد استشهاد الحسين ( عليه السلام ) في يوم العاشر من محرم انطلق شعر الرثاء الحسيني من أهل بيته ( عليهم السلام ) بوصفه عنصرا من عناصر تصوير الحدث في نقل المأساة الحسينية وتوظيفها بوساطة الشعر ، إذ يعد هذا الرثاء هو البذرة الاولى لفن الرثاء الحسيني في الادب العربي ، وإن أهم ما يميز شعر الرثاء الحسيني في اشعار نساء أهل بيته (عليهم السلام ) هي السمة الدينية ، إذ انطلقت الشاعرة في رثائها للأمام الحسين ( عليه السلام ) من تلك الخاصية التي يتمتع بها الامام الحسين ( عليه السلام ) من مكانة موقعه في نفوس المسلمين بحكم صلته برسول الله ( صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم ) لقد جاءت تلك الاشعار تعبيرا صادقا عما كان يختلج في نفوس أهل البيت ( عليهم السلام ) من مشاعر ، وأحاسيس ، وانفعالات فهي انعكاس طبيعي للحالة النفسية التي كانوا يعيشونها وعبرت تلك الاشعار عن موضوعاتها كالحزن ، والندم ،والغضب بصورها المختلفة .