كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في التحليل الجغرافي لسكان ذوي الإعاقة في محافظة ديالى
كتب/إعلام الكلية:عقد قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ندوة في تحليل جغرافي للسكان ذوي الإعاقة في محافظة ديالى .سعت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ المساعد الدكتور وسام وهيب مهدي, الى دراسة شريحة سكانية مهمة وهي ذوي الاعاقة حيث تتسم بجملة من الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والتي تميزهم عن بقية الفئات السكانية العامة للمجتمع كونها تواجه تحديات متنوعة من حيث عدم حصولهم على التعليم بدرجة كافية وعدم حصولهم على وظائف وفرص عمل مناسبة لهم وهذه التحديات تجعلهم من ضمن الفئات الهشة في المجتمع وتواجه التهميش إذ ان تأثيرها لا يقتصر على المعاق نفسه بل يشمل اسرته والمجتمع وانها تواجه حالات الفقر بشكل كبير. السكان ذوو الإعاقة يشكلون جزءًا هامًا من المجتمعات العالمية، حيث يُقدَّر عددهم بنحو( 15% )من سكان العالم وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية (WHO), ويعاني هؤلاء الأفراد من تحديات تتعلق بالمشاركة في الأنشطة اليومية بسبب قيود جسدية أو عقلية أو حسية، وهو ما يجعل الحاجة ملحة لتوفير بيئة شاملة تدعم حقوقهم واحتياجاتهم.عرفت الندوة الإعاقة على أنها حالة تؤثر على قدرة الفرد على أداء أنشطة معينة نتيجة لعيب أو خلل جسدي، عقلي، حسي أو معرفي. تختلف أنواع الإعاقة من حيث الشدة والتأثير، وتشمل الإعاقة الحركية مثل الشلل أو بتر الأطراف, الإعاقة السمعية: ومثل فقدان السمع الجزئي أو الكلي, والإعاقة البصرية: ضعف البصر أو العمى الكامل, والإعاقة العقلية مثل تأخر النمو العقلي أو الاضطرابات النفسية, والإعاقة المتعددة: مزيج من أكثر من نوع واحد من الإعاقة.بينت الندوة التحديات التي يواجهها ذوو الإعاقة: منها الوصول إلى التعليم إذ أن قلة المدارس المهيأة لاستيعاب الطلاب ذوي الإعاقة, كذلك التوظيف, إذ أن ارتفاع معدلات البطالة بين الأشخاص ذوي الإعاقة, والخدمات الصحية, فإن صعوبة الوصول إلى الخدمات الصحية الملائمة, والتمييز الاجتماعي والوصم يؤثران على اندماجهم.أوصت الندوة بضرورة تحسين البنية التحتية لتكون شاملة ومهيأة للجميع, وتوفير التعليم الشامل الذي يلبي احتياجات الطلاب ذوي الإعاقة, ودعم البرامج التدريبية والتوظيفية لزيادة فرص العمل, وتعزيز الوعي المجتمعي لتقبل ذوي الاعاقة.