
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم ورشة عمل في مملكة إشبيلية في عصر ملوك الطوائف
كلية التربية للعلوم الإنسانية تقيم ورشة عمل في مملكة إشبيلية في عصر ملوك الطوائف
كتب / إعلام الكلية :
عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ، ورشة عمل في مملكة إشبيلية في عصر ملوك الطوائف .
أكدت الورشة التي أدارها الأستاذ الدكتورة بهار أحمد جاسم ، إن مملكة اشبيلية ( غرب الأندلس) امتازت بسعة مساحتها وتفوقها السياسي الامر الذي جعلها تحتل مكانه مهمة بين ممالك الطوائف وتؤثر بشكل مباشر في احداث الأندلس، وحكامها هم بنو عباد من الاسر التي لها في تاريخ الأندلس نصيب وافر في السياسة والادارة وعميد اسرتهم هو اسماعيل بن عباد تقلد مناصب في الدولة سنين عديدة آخرها قضاء اشبيلية وقد تمكن من السيطرة على الامور في المدينة ابان الفتنة التي اصابت البلاد للمدة (399 -422هــ) ، وجعلت له سياسته الرصينة مكاناً مرموقا في الأندلس .
وبينت الندوة إن اسماعيل اعتزل بسبب كبر سنه فخلفه ابنه ابو القاسم محمد بن اسماعيل بن عباد والذي تم في عهده اعلان استقلال اشبيلية، وبدأ يسعى الى تأسيس ملك خاص بأسرته ويعمل على تجميع قوات مخلصة لأهدافه والسعي الى ضم ما يمكن ضمه من حصون ومدن دويلات الطوائف المجاورة له وعلى هذا الاساس يعد محمد بن عباد مؤسس دولة بني عباد (مملكة اشبيلية ) وتولى بعده ابنه عابد بن محمد الملقب بـ(المعتضد) للمدة (433- 461 هــ) .
اعتمد ابو القاسم القوة في تحقيق اهدافه في الداخل والخارج وفتك بعدد من رجال دولته وبعض العلماء ، وكانت سياسته الخارجية تقوم على ضرب دويلات الطوائف متى ما وجد لذلك فرصة سانحة تحقق له المزيد من ضم الاراضي الى دويلة اشبيلية وبعدها حكمها المعتمد على الله ( 461 -484 هـ) الذي دخل في صراع مع مملكة غرناطة واضطر الطرفان الى الاستعانة بملوك وامراء الممالك الاسبانية الشمالية لقاء مبالغ كبيرة من الاموال ولقاء تنازلات عن مدن واراضي اندلسية اذا طلب الطرفان المساعدة من ملك قشتالة الفونسو السادس فتعرضت غرناطة الى هجمات مدمرة قام بها الفونسو ومن ثم اتجه الى طليطلة وسقطت بيده عام 478هـ عندها ادرك المعتمد بن عباد ان هدف الفونسو السادس هو الأندلس كلها مما دفع المعتمد الى الاستعانة بالمرابطين في بلاد المغرب العربي لنجدتهم من خطر الممالك الاسبانية الشمالية وايده في هذا الرأي معظم ملوك الطوائف. وبعد ذلك تمكنت مملكة اشبيلية مع المرابطين من الانتصار على الفونسو السادس في معركة الزلاقة عام 479هـ وبذلك كان لمملكة اشبيلية النصيب الاكبر في عدم سقوط الاندلس بيد الاسبان .
.