
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الجهود اللغوية للباحثين العراقيين في دراسة تفسير الطبري (310هـ )
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الجهود اللغوية للباحثين العراقيين في دراسة تفسير الطبري (310هـ )
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الجهود اللغوية للباحثين العراقيين في دراسة تفسير الطبري (310هـ ) ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب يحيى عباس محمد ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور ابراهيم رحمن حميد ، الى إبراز الجهد اللغوي الذي سعى الباحثون إلى اظهاره والتدليل عليه وجعله سمة مميزة لإبداع الإمام الطبري في ضوء المنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد تقويم هذه الجهود ، لذا سعينا إلى الكشف عن ذلك الجهد وتفاوت الباحثين في دراسة مستويات الدرس اللغوي عند الإمام الطبري والوقوف عند المشكلات التي أثارتها هذهِ الدراسات .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أنَّ الباحثين العراقيين خلصوا إلى نتيجة مفادها أنَّ الإمام الطبري استشهد في تفسيره بشواهد من القرآن الكريم وقراءاته وكذلك بشواهد من الحديث الشريف وشواهد العرب الشعرية والنثرية في موضوع الإبدال ، لذا فقد تنوعت شواهدهم لهذهِ الظاهرة الصوتية، وقد اتفق الباحثون أنَّ الإمام الطبري أحاط بالجانب الصوتي للقرآن الكريم من خلال توجيهه للقراءات ، إذ كان موقفه لبعض القراءات في الغالب مؤيداً لها ، وتارة يضَّعف هذهِ القراءات ويردَّها ، وهذا بخلاف المنهج الذي اتبعه الكوفيون، ولم يدرس أحد من الباحثين الصيغ الصرفية جميعها في تفسير الطبري بشكل مستقل ، إذ أنفرد كل باحث بالدراسة سوى الباحثة رجاء عبد الرحيم وهذهِ الصيغ هي: (العلة الصرفية ، والميزان الصرفي، والتذكير والتأنيث، والقلب المكاني ، والتصغير ، والنسب) ، لذا نراهم متفاوتين في دراسة هذهِ الموضوعات الصرفية وكذلك دراسة المسائل التي تندرج تحت هذهِ الموضوعات.
بينت الدراسة إن الباحثين الذين درسوا المستوى الصرفي على منهج واحد وهو المنهج التعليمي الذي يقوم على رصد الصيغة وتلمس دلالتها بما قال به الصرفيون ، فلم يتناولوا تحليل النصوص التي ضمت هذهِ الصيغ ، لكن هذا لا يشمل كل الباحثين ، فالباحثة ندى سعيد يونس قد اعتمدت على المنهج التحليلي في رصد هذهِ الصيغ الصرفية ودراستها ، وعلى الرغم من تناول بعض الباحثين صيغ الجموع في تفسير الطبري لكنهم لم يعطوا لهذهِ الصيغ حقها من الدراسة باستثناء الباحثة رجاء عبد الرحيم التي كانت أكثر شمولاً ووضوحاً في هذا الموضوع ، وبذلك كانت أول باحثة تتناول هذهِ الصيغ على نطاق واسع وشامل ، وقد اتفق الباحثون أنَّ الإمام الطبري عوَّل كثيراً على أدلة الصناعة النحوية من خلال النصوص القرآنية ، وكانت جهوده بارزة في الاعتماد على السماع والقياس ، وأما الإجماع فلم يرد عنه إلا في مواضع قليلة ، ونرى أنَّ اعتماد الطبري على هذهِ الأدلة أقرب إلى منهج البصريين في القياس من غيرهم.