كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بعنوان الفيلانيل دراسة لقصيدة ديلان توماس ( لا تستسلم مهذبا لتلك الليلة الأخيرة )
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية بعنوان الفيلانيل دراسة لقصيدة ديلان توماس ( لا تستسلم مهذبا لتلك الليلة الأخيرة )
اقام قسم اللغة الإنكليزية في كلية التربية للعلوم الانسانية ، حلقة نقاشية بعنوان الفيلانيل دراسة لقصيدة ديلان توماس (لا تستسلم مهذبا لتلك الليلة الأخيرة) .
وتهدف الحلقة النقاشية التي قدمت لها الاستاذ المساعد ( مسرة ماجد ابراهيم ) ، الى دراسة قصيدة ديلان توماس ( لا تستسلم مهذبا لتلك الليلة الاخيرة ) ، وهي قصيدة ثنائية القافية تتألف من تسعة عشر بيتا تقع في خمسة مقاطع يتبعها مقطع رباعي ، يتكرر بالتتابع البيتين الاول والثالث من المقطع الثلاثي الأول في الأبيات الأخيرة المتتابعة للقصيدة وفي المقطع الاخير تكون اللازمة البيتين المتكررين تباعا هي الابيات الاستنتاجية للقصيدة .
وبينت الدراسة ان القصيدة في الواقع مرثية ديلان في أبيه وفيها حس انساني عميق بالمرارة ودعوة الى ان يكون احتضار الاب وبالتالي احتضارنا جميعا جامحا ثوريا رافضا الانصياع الى حتمية هبوط الظلام وموت الضوء، كان ديلان يراقب ضعف ابيه القريب من الموت وكتب القصيدة . العبارة ( good night ) في عنوان القصيدة هي كما معروف تحية الوداع المسائية قبل الذهاب الى النوم ( ليلة سعيدة ) ولكنها بتلاعب لفظي لتحريف معناها المتداول يمكن ان تعني ايضا (الليلة الاخيرة) او ربما الليلة الحقة ، الذي لا لبس فيه من قراءة القصيدة وسياقها هو انها دعوة لعدم الهبوط طيعين الى ظلمة الليلة الاخيرة .
واوضحت الدراسة ان الفيلانيلية تقع في ثلاث اقسام المقدمة وتطوير الفكرة والاستنتاج في قصيدة ديلان توماس حيث كان المقطع الاول بمثابة المقدمة التي تخبر بموضوع القصيدة وتحفز مقاومة الموت بينما شكلت المقاطع ( 2-5) بمثابة التطوير للفكرة الفيلانيلية وتعطي اربعة امثلة لرجال قاوموا فكرة الموت ن ويقع الاستنتاج في المقطع السادس متمثلا بتوسل الشاعر شخصيا بوالده ليقاوم فكرة الموت .
وخلصت الدراسة ان ترجمة مثالية لقصيدة توماس ، سيترتب عليها ان تعالج اولا وقبل كل شيء العامل التاريخي للقصيدة ، وأن تعيد كتابة توماس بالشكل العربي الممكن في فترة ادبية تنتمي الى اربعينيات القرن الماضي ، وان تعالج الصعوبات في نقل النسيج الصرفي والنحوي مما ينطوي عليه الاصل الفعل Rage في الانكليزية – على سبيل المثال – لا يتضمن الاشارة الى جنس الفاعل ولا عدده ولا زمن الفعل ولا صيغته، هذه التفاصيل تأتي عربيا في وحدات لغوية ونحوية مضافة الفعل واحد في الاصل ، وهذا ما يوفر انسجاما صرفيا وصوتيا في القصيدة الاصل بينما يتراوح مقابله العربي بين ينتفض ، ينتفضون ، انتفض نافلة القول أن على القصيدة المثالية التي تستوفي صفة ميتا- قصيدة تمثّل الانحرافات اللغوية للمتمرد ديلان توماس في قصيدته الهادئة المنتفضة التي تتمثل محنة الفاني .