كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في آثار المخدرات على المجتمع
كتب / إعلام الكلية :
عقدت الوحدة الارشادية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى بالتعاون مع قسم الجغرافية ندوة في آثار المخدرات على المجتمع ,
وأوضحت الندوة التي ناقش محاورها المدرس الدكتور علاء سعيد حارث, أن ظاهرة تعاطي المخدرات تعد مشكلة عالمية بالغة الخطورة وذات تهديد حقيقي للمجتمعات التي ابتليت بها وذلك لتأثيرها الكبير على نسبة المجتمعات الإنسانية والاجتماعية والاقتصادي مما يؤدي إِلى هدم صحة الفرد وذهاب عقله وفقدان وعيه ووظيفته وانحطاط كرامته وتفكك أسرته وهدر كرامته الاجتماعية ومن ثم يصبح المدمن عالة على أسرته وعلى المجتمع بدلاً من ان يكون قوة منتجة وفاعلة في خدمة مجتمعه وتقدمه، وأصبحت ظاهرة إدمان أفراد المجتمع للمخدرات “خاصة الشباب” ظاهرة أخطر من الغزو الثقافي، ذلك لأن الغزو الثقافي إنما يستهدف العقول للنيل منها والسيطرة عليها، بينما الإدمان وترويج المخدرات بين الشباب إنما يهدف إلى القضاء على عقول الشباب وأبدانهم في آن واحد .
أكدت الندوة أن مسببات الإدمان ترتبط بعوامل بيئية ووراثية، ونفسية، وقد يجتمع أكثر من عامل من العوامل للتسبب بالإدمان، أو قد يكون عامل واحد قوي التأثير على الشخص يجعله يبدأ طريق الإدمان، وتشمل هذه العوامل عوامل بيئية: من العوامل البيئية الذي يزيد توفرها من احتمالية اصابة الاشخاص بالإدمان وخاصة المراهقين ضعف العلاقات الاجتماعية, والتفكك الأسري, والتدخل الأسري, والاهمال الاسري, كذلك التاريخ الشخصي للفرد، مثل التعرض لاعتداء جسدي أو جنسي, وهناك ايضًا عوامل وراثية وبمجرد البدء بتناول المواد التي تسبب الإدمان، قد يتطور مرض الإدمان بسبب الصفات الموروثة (الجينية)، والتي قد تؤخر أو تسرع المرض, فضلًا عن عوامل نفسية مثل التوتر النفسي، والحزن والاكتئاب، ووجود نقص او فراغ عاطفي لدى المريض، وضغوطات الحياة.
أوصت الندوة بضرورة التوعية الشاملة للمواطنين ولاسيما من الأحداث والشباب بجميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة الرئيسة والمسموعة والفضائيات لحثهم على تجنب هذه الآفة, وإنشاء المراكز التأهيلية لعلاج المدمنين وعدم زج المتعاطين منهم مع مروجي وتجار المخدرات لما لها من أضرار على شخصية المتعاطي, والعمل على فرض الرقابة المشددة على تهريب المخدرات وبيعها في الأسواق ومراقبة الأماكن العامة والمقاهي والأحياء التي يتعاطى فيها الأحداث والشباب المخدرات, وتكثيف الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية في النوادي والأندية وتشجيع الأحداث والشباب على ارتيادها لممارسة الأنشطة لتعزيز الجانب النفسي والاجتماعي .