كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش السيرة والمرويات التاريخية لسهل بن سعد الساعدي ( ت 91هـ/ 710م )
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( سهل بن سعد الساعدي ( ت 91هـ/ 710م ) دراسة في سيرته ومروياته التاريخية ) .
هدفت الدراسة التي قدمها الطالب (مثنى أسعد صبار)، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور أحمد مطر خضير، إلى التعرف على سيرة والمرويات لسهل بن سعد الساعدي التاريخية ( ت 91هـ/ 710م).
أبرزت الدراسة جوانب مهمة من سيرة الصحابي الجليل سهل بن سعد الساعدي (رض)، إذ تتلمذ سهل بن سعد (رض) على يد النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وعلى يد كبار الصحابة منهم أُبيّ بن كعب، وروى عنه بعض الصحابة منهم أبو هريره، وروى عنه كبار التابعين منهم، أبو حازم، والزهري، وعلى الرغم من صغر سن الصحابي الجليل سهل (رض) فقد كان كثير الصُحبة والملازمة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم ) اذ دلت على ذلك مشاركته في بعض غزوات الرسول كغزوة أُحد، وغزوة الخندق، وفتح خيبر وغيرها، وروايته الحوادث عن كل غزوة، فضلا عن ذلك روايته أكثر من مئة وثمانين حديثاً، اذ عده الذهبي من المكثرين في الحديث، كذلك كثرة روايته عن شمائل النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) وكثر رواياته التاريخية عنه.
أكدت الدراسة إن الصحابي الجليل سهل بن سعد ( رض) يعد من المعمرين، إذ عاش عصر النبوة وعصر الخلافة الراشدة وجزء كبير من قيام الدولة الأُموية، وبذلك فإنه عاصر الفتن التي عصفت بالأُمة بعد مقتل الخليفة عثمان ( رض)، ولكنه لم يشارك في تلك الفتن حاله حال أغلب الصحابة ( رضوان الله تعالى عنهم أجمعين )، الذين اعتزلوا تلك الفتن، ولم أجد من خلال اطلاعي على ذلك له أي مشاركه فعلية، وقد طال عمره حتى أدرك الحجاج بن يوسُف الثقفي، وختم في عنقه حتى يتجنب الناس السماع منه، وكذلك تعذيب الحجاج لابنه العباس، وبذلك فقد توفي هذا الصحابي الجليل سنة (91هجري)، وكان آخر الصحابة موتاً في المدينة المنورة.