
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في التربية الايجابية وتأثيرها على سلوك الأطفال
كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في التربية الايجابية وتأثيرها على سلوك الأطفال
اقام قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية حلقة نقاشية في التربية الايجابية وتأثيرها على سلوك الأطفال .
وتهدف الدراسة التي قدمتها المدرس الدكتور أقبال سامي مهدي الى التعرف على تأثير التربية الايجابية على سلوك الاطفال .
واوضحت الدراسة ان السلوك الانساني يتأثر بالبيئة الاجتماعية ويختلف باختلاف المراحل العمرية وكل مرحلة تحتاج لطريقة مختلفة ومعينة في التعامل ، فالسلوك الايجابي والسلبي هما طريقتان مختلفتان للنظر الى الموضوع نفسه ، ومن الضروري التركيز على السلوكيات الايجابية التي يقوم بها الاطفال أو المراهقين وتعزيزها لكي تكون جزءا من الشخصية ، وبذلك يتم بناء شخصية ايجابية ومن أمثلة السلوكيات الايجابية الكلمة الطيبة والعفو والمسامحة وقبول الرأي الآخر ، والعمل الصالح ، والابتسامة وغيرها .
بينت الدراسة إن التربية الإيجابية تهتم بعدة مهارات مثل الفاعلية في العلاقات والتأثير في الحياة والانضباط الذاتي والقدرة على التحكم في النفس وفهم المشاعر الشخصية ، كما تحث على كل ما ينمي المشاعر الإيجابية لدى الطفل وينحي المشاعر السلبية جانبا، وتتلخص مبادئ التربية الإيجابية بالاحترام المتبادل بين الآباء وأبنائهم على الموازنة بين نموذج الحزم واللطف ، فالحزم يكون باحترام الكبار واحترام متطلبات الموقف واللطف يكون باحترام الطفل واحتياجاته، و فهم عالم الطفل ، اذ إن طفل الثانية من العمر ليس عنيدا ولكنه يبحث عن الاستقلال ، وطفل التسعة أشهر ليس فوضويا ولكنه يرضي شغفه لاستكشاف ما حوله ، وطفل الرابعة ليس كاذبا ولكنها مرحلة الخيال .
واكدت الدراسة على الإنصات الفعال ومهارات حل المشكلات ، اذ التعاطف مع الطفل هو من أهم مبادئ التربية الإيجابية ، والتشجيع بدلا من المدح وإن التشجيع هو أحد وسائل التهذيب القيمة جدا، والمقصود بالتشجيع هنا هو تشجيع الفعل الحسن لا مدح الطفل ، وفهم الاعتقاد خلف السلوك ، اذ إن لكل سلوك ظاهري للطفل (خاصة السلوكيات السيئة) أفكار داخلية راسخة نشأ عنها هذا السلوك ، فمثلا رد الفعل الغاضب الدائم من الطفل – الذي قد يبدو انتقاما – قد يكون سببه الشعور بالإحباط الناتج عن انتقاد الطفل الدائم من الأبوين ، والعواقب لا العقاب اذ ان أسلوب «العاقبة» من أنجح طرق التهذيب وهو أن نجعل لكل تصرف خاطئ عاقبة تتناسب معه هي بمثابة نتيجة مباشرة ومنطقية له، كأن تكون عاقبة إساءة استخدام الألعاب (تكسيرها مثلا) هو أخذها بعيدا مع الإشارة لأسباب هذا التصرف منك ، والتركيز على الحلول بدلا من اللوم ،فضلا عن ان الأطفال يتصرفون بشكل أفضل عندما يشعرون بشعور جيد
إن هذه البيئة للتربية الإيجابية ينتج عنها تعليم الطفل مهارات الحياة والمهارات الاجتماعية لبناء شخصية سوية وفعالة ، مثل الاحترام وحل المشكلات والاستقلالية والتعاون ومراعاة شعور الآخرين ، وكل هذه المهارات تلزم مناخا جيدا يشعر فيه الطفل بأهميته كفرد فاعل مؤثر ومشارك فيما حوله.