
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش العتبات النصية في القصة العراقية – المرحلة الخمسينية مثالًا
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ ( العتبات النصية في القصة العراقية – المرحلة الخمسينية مثالًا ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة رسل إبراهيم عبد إبراهيم, وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتور سعيد عبد الرضا خميس الى التعرف على العتبات النصية في القصة العراقية .
توصلت الدراسة الى إن العتبات النصية عند القاص الخمسيني لم تكن هامشية بل وجهت النص نحو الانفتاح على المتن وسمحت بتسليط الضوء على جوانب فنية وقضايا فكرية ،كما شكلت حضوراً بارزاً بدءاً بالعنوان الذي كان واجهة نصية فاعلة بامتياز ، والذي عمد فيه القاص على التنوع في بلورة العنوانات بطريقة فرضتها المتغيرات الأيديولوجية التي تأثر بها المجتمع نتيجة للمتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وانعكست على الأدب ،كما لازمت عناوين القصص الجملة الاسمية للدلالة على الأثبات والاستمرارية في الكشف عن المعاناة والواقع المؤلم. كما كانت العنوانات اقل غموضاً واقرب إلى اللغة المعتادة وظهرت عناية كثير من القصاصين باختيار العنوانات حتى بدت ناضجة ،وبذلك مثلت رؤية القاص للعالم ومن حوله أي أنّها عكست الواقع بطريقة إبداعية دون أن تحاكيه.
أكدت الدراسة ان عتبة البداية تؤدي اثراً مركزياً عند القاص الخمسيني من خلال إسهامها في اجتذاب القارئ لمواصلة القراءة ،كما كانت جل البدايات واقعية يستطيع القارئ الإمساك بحدثها الرئيس، وعكست جوانب متعددة من مظاهر الحياة الاجتماعية ،وتعددت أنماط البدايات منها (الفضائية والمشهدية وبداية تقديم الشخصيات) بتمظهراتها المختلفة التي كشفت عن ميل القاص الخمسيني إلى التكثيف والتركيز حتى صار اكثر تطوراً وعمقاً، فضلاً عن اعتمادها على حضور الفضاء بشكل طاغٍ تعبيراً عن انتماء القاص وصدق ولائه للوطن, كما تشكل نهايات قصص الجيل الخمسيني خواتيم تؤثر في الشكل النهائي للنص فتعمل على إقناع القارئ بجدوى إعادة قراءة النص لإضاءة بعض المعاني والخروج بقراءة جديدة .


