
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في التباين في معنى التنمر بين التراث العربي الاسلامي والعصر الحالي
كتب / إعلام الكلية :
عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية في جامعة ديالى ندوة في التباين في معنى التنمر بين التراث العربي الاسلامي والعصر الحالي .
وأوضحت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ الدكتور صدام جاسم محمد أن معنى التنمر في التراث العربي الإسلامي اختلف عن معناه في العصر الحالي اذ يشير التنمر في التراث العربي الى القوة والشجاعة والوعيد والامتعاض وهي العلامات والسمات التي تظهر على وجه الشخص في حالة تعرضه الى موقف لا يرغبه ولا يقبله وربما يمس هذا الموقف مجموعة اشخاص او تعرض هذا الشخص الى اعتداء سواء كان بالكلام او بالفظ او الفعل وتتم اغلب حالات التنمر في التاريخ عن طريق المراسلات بين زعماء القبائل او الامراء او السلاطين حول موقف معين أو نتيجة خلاف بينهم يظهر على اثره حالة من التنمر عند الشخص المسؤل وهي دليل على استياء هذا الشخص من الرسالة التي ارسلت اليه هذا اضافة الى مواقف أخرى تشير الى تنمر الشخص سوف يأتي الحديث عنها لاحقا. والتنمر هنا هو الغضب والامتناع والامتعاض والتنكر والتغيير.
بينت الندوة أن التنمر في العصر الحالي هو عباره عن سلوك عدواني متكرر يهدف الى الأضرار بشخص آخر بشكل متعمد سواء كان هذا العدوان جسدي او نفسي ويتميز التنمر بتصرف فردي بطرق معينة من اجل اكتساب السلطة على حساب شخص اخر ويمكن ان تتضمن التصرفات التي تعد تنمرا هو التنابز بالألقاب أو الاساءات اللفظية او المكتوبة او الاستبعاد من النشاطات او من المناسبات الاجتماعية او الإساءة الجسدية او الاكراه ويمكن ان يتصرف المتنمرون بهذه الطريقة كي ينظر اليهم على انهم محبوبون او اقوياء او قد يتم هذا من اجل لفت الانتباه ويمكن أن يقوموا بالتنمر بدافع الغيرة او لانهم تعرضوا لمثل هذه الافعال من قبل كما وعرف الباحث النرويجي دان اولويس التنمر على انه تعرض شخص بشكل متكرر وعلى مدار الوقت الى الافعال السلبية من جانب واحد أو أكثر من الاشخاص الآخرين وعرف العمل السلبي على انه عندما يتعمد شخص اصابة او ازعاج راحة شخص آخر من خلال الاتصال الجسدي أو من خلال الكلمات او بطرق أخرى .

