
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش تحليل مكاني لتلوث التربة بالمعادن الثقيلة في قضاء المقدادية
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( تحليل مكاني لتلوث التربة بالمعادن الثقيلة في قضاء المقدادية) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة ياسمين حافظ علي ، وأشرف عليها الأستاذ المساعد الدكتورة نسرين هادي رشيد ، إلى التعرف على التباينات المكانية والزمانية للمعادن الثقيلة ، ومدى تأثير الأنشطة والمصادر الطبيعية والبشرية في تلوث تربة قضاء المقدادية .
توصلت الدراسة إلى جملة من النتائج أهمها أن التوزيع المكاني للمعادن الثقيلة متباين من مكان إلى آخر وحسب طبيعة المصادر الطبيعية والبشرية، والتي لها اثرا واضحا في تلوث التربة بالمعادن الثقيلة، كما أوضحت نتائج التحاليل المختبرية أن تراكيز هذه الملوثات تتباين زمانيا خلال الفصول ومكانيا من موقع إلى آخر، إذ وجد أن معدن(الزرنيخ) سجل اعلى تركيز في منطقة الدراسة خلال شتاء عام 2023 وبتركيز بلغ(15.39ppm) ، وبتركيز بلغ (12.27ppm) خلال صيف عام 2023 والتي تجاوزت الحدود المسموح بها عالميا، بينما وجدت الدراسة أن أعلى تركيز من حيث الخصائص الكيميائية كان من نصيب(الكالسيوم) بمعدل مكاني بلغ (711.90ppm) .
وضحت الدراسة أنه تم الإفادة من نظم المعلومات الجغرافية(GIS) في تسقيط الفحوصات المختبرية في بيئة البرنامج وتحديد الامكان الاشد والاقل تلوثا ووفقا لمعيار منظمة الصحة العالمية ومختبر الملوحة الأمريكي وتقسيمها إلى أقاليم وهي الإقليم (القليل والمتوسط والعالي والعالي جدا) بعض الملوثات ظهرت بإقليم وبعضها بإقليمين وبعضها بثلاثة وبعضها بأربعة أقاليم أعطت صورة واضحة لأماكن تراكيز الملوثات في الخريطة، فضلا عن تحديد الملائمة والمخاطر البيئية من خلال تحديد المناطق الاشد تلوثا بالمعادن الثقيلة والاقل تلوثا ووضعها بيد صناع القرار والحد من التجاوزات البشرية بالدرجة الاولى على مصدر طبيعي ومهم في البيئة الا وهو التربة.
أوصت الدراسة بضرورة إجراء دراسات دورية وتحليلات مختبرية للترب الحضرية وذلك للكشف المبكر عن تراكيز الملوثات فيها لتجنب المشاكل البيئية، فضلاً عن ضرورة الالتزام بالقوانين واللوائح والأنظمة الخاصة بإدارة المخلفات والتعامل معها وإلزام كافة الجهات بالتعليمات البيئية ومعاقبة الجهات المخالفة وحسب القانون).



