كلية التربية للعلوم الانسانية تقيم حلقة نقاشية في الفقر و آثاره في كتاب نهج البلاغة للإمام علي ( عليه السلام) دراسة تحليلية
كتب/إعلام الكلية :أقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى حلقة نقاشية في الفقر و آثاره في كتاب نهج البلاغة للإمام علي ( عليه السلام) دراسة تحليلية .بينت الدراسة التي ناقشت فيها المدرس الدكتورة أمينة عبد الكريم عبد الستار, أن الفقر هو أسوء ما يصاب به الإنسان من الكوارث في حياته، وقد تعاضدت محاولات البشر على طول التاريخ لقلع هذه الآفة لكنها ظلت مستمرة على الرغم من الجهود المبذولة، ظلت تفتك بطبقات مستضعفه من البشرية حتى يومنا هذا, وقد بعث الله سبحانه وتعالى الانبياء والرسل وبعث معهم البينات وهي تحمل علاج هذه الرذيلة الاجتماعية لكن في كل مره كان هؤلاء الرسل والانبياء يصطدمون بدسائس الاغنياء، الذين كانوا في اكثر الاوقات رأس الحربة المعادية للأنبياء ولرسالاتهم, والاسلام جاء بمنهج قويم للحياة يكفل حل كل المشكلات البشرية وعلى راسها الفقر فقد وضع الاسس الصحيحة لبناء نظام اقتصادي تتوفر فيه كل وسائل السعادة والرخاء والازدهار أكدت الدراسة أن الامام علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) جاء الى الحكم في عهد كان فيه الفقر قد بلغ أوجه، نتيجة لعوامل كثيره منها تكدس الثروة عند طبقه من الناس، وقد قاد ذلك الى ظهور التفاوت الكبير بين طبقتي الاغنياء والفقراء فكان الامام علي (عليه السلام) امام مسؤوليه فادحه في استئصال هذا الداء الوبيل فبذل قصارى جهده للبلوغ بالمجتمع الاسلامي الى مستويات العدالة الإسلامية التي كانت على عهد النبي الله ( صلى عليه واله وسلم) فنراه قد جند نفسه في القول والعمل لمكافحه اسباب الفقر ووضع منهجاً خالداً لإقامه مجتمع العدالة الذي يتساوى فيه الفقير مع الغني فينزل الغني تواضعا لمستوى الفقير ويصعد الفقير عزا لمستوى الغني وعليه فأن مجال المعالجة تكمن في العمل الميداني وفي الاوامر والنواهي والمواعظ والنصائح التي قدمها الامام علي عليه السلام للأمه الإسلامية بغية تجنيبها مكاره الفقر والفاقة .
