كلية التربية للعلوم الانسانية تعقد ندوة في الاعتدال سبيل للسلم المجتمعي

كتب/إعلام الكلية:عقد قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى، ندوة علمية في الاعتدال سبيل للسلم المجتمعي.بينت الندوة التي ناقش محاورها الاستاذ المساعد مالك مهدي حايف, أن التطرف الفكري في الدين الإسلامي هو تجاوز الحدّ الوسط الذي يدعو إليه الإسلام في العقيدة، والفكر، والسلوك، حيث يتبنى الشخص أو الجماعة مواقف متشددة تتسم بعدم التسامح مع الاختلاف، ورفض الحوار، والتفسير الحرفي أو المبالغ فيه للنصوص الدينية دون مراعاة مقاصد الشريعة وسماحتها.وضحت الندوة أسباب التطرف الفكري وهي ضعف الفهم الصحيح للدين: غياب المعرفة العميقة بالمقاصد الشرعية يؤدي إلى تأويل خاطئ للنصوص, والجهل وقلة التعليم: غياب التفكير النقدي والوعي بتاريخ الإسلام وسياقه الصحيح, كذلك البيئة الاجتماعية والثقافية: تأثير الأسرة والمجتمع في تعزيز الفكر الأحادي ورفض التعددية, والظروف السياسية والاقتصادية: الإحساس بالظلم والتهميش قد يدفع بعض الأفراد إلى تبني أفكار متشددة, والاستغلال الأيديولوجي: بعض الجماعات تستغل العاطفة الدينية لتحقيق أهداف سياسية أو شخصية.أكدت الندوة أنه عندما يسود الاعتدال في المجتمع، تتضاءل أسباب النزاعات والصراعات، وتنمو قيم الاحترام والتعاون، مما يعزز الاستقرار والتنمية. فالمجتمعات التي تتبنى الاعتدال تجد نفسها أكثر قدرة على مواجهة التحديات وحل المشكلات بطرق سلمية وعقلانية, كما أن الاعتدال في الدين والفكر والسياسة يضمن حقوق الأفراد، ويحقق التوازن بين الحرية والمسؤولية، وبين الحقوق والواجبات، مما يؤدي إلى مجتمع يسوده الأمن والرخاء, لذلك، فإن نشر ثقافة الاعتدال وتعزيزها بين الأفراد من خلال التعليم والتوعية والإعلام يسهم في بناء مجتمع أكثر انسجامًا، قائم على مبادئ العدل والمساواة، وهو السبيل الأنجح لتحقيق السلم المجتمعي والاستقرار الدائم.