كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في اتجاهات التوظيف النّحويّ ومناهج التأليف في سورة البقرة
كتب / إعلام الكلية :
عقد قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ، ندوة علمية في اتجاهات التوظيف النّحويّ ومناهج التأليف في سورة البقرة .
أكدت الندوة التي ناقش محاورها الاستاذ الدكتور حسين مبارك ، والمدرس الدكتورة آية إحسان ، المدرس المساعد هدى داود أنّ الغرض الرئيس من ضبط قواعد اللغة العربية وبيان أصولها هو خدمة القرآن الكريم ، وصيانته من اللحن ، وبدأ التأليف في اللغة مبكرًا ، وذلك منذ أن دخل الأعاجم في الإسلام ، وبدأ اللحن بالظهور على السنتهم ، فهرع العلماء الى البادية لجمع ما صحّ من لسان العرب وتدوينه في معجمات جامعة للغة ، ومن العلماء من عُني بضبط تراكيب العربية وجمع تراكيبها واستعمالاتها في مدونات ظلت الى الآن الركيزة الأولى التي اعتمد عليها طلاب العربية في ضبط أصول العربية وقواعدها .
بينت الندوة إن حماية القرآن من اللحن كان الغرض الأساس ( كما أسلفنا ) ، فقد انقسم العلماء في التأليف في التراكيب النّحوية الى أربعة اتجاهات : الأول : اتخذ من القرآن الكريم الدليل الأول في استنباط القاعدة النحوية ، الثاني : ركّز على وجوه معاني القرآن وبيان ما تحمله اللفظة من وجوه إعرابية ، والثالث :فسر القرآن آية آية وفصّل في كلّ ما تحتويه الآية من أحكام لغوية ونحوية ، وقراءات ، ووجوه إعراب ، والأخير : عُني بتوجيه القراءات القرآنية المتواترة والشاذة توجيهًا يتفق مع ما وضعه النحاة من أصول وقواعد ، ولا شك أن سورة البقرة أكثر سور القرآن التي أولاها أصحاب هذه الاتجاهات عناية فائقة كونها أطول سورة القرآن .

