تحديث
13/09/2020 7:19 مساءا
|
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش أثر آداب النصح والمواعظ في الحياة السياسية في العصر العباسي الأول كتب / إعلام الكلية : ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (آداب النصح والمواعظ وأثرها في الحياة السياسية في العصر العباسي الأول ( 132-247 هـ ) – دراسة تاريخية ) . هدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب جعفر ابراهيم عباس آل خاطر ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتورة سميعة عزيز محمود ، الى تسليط الضوء على أثر آداب النصح والمواعظ في الحياة السياسية في العصر العباسي الأول . وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أن دور النصح وأثره كان جليًا في الحياة السياسية في العصر العباسي الأول ، ذلك العصر الذي تميز بالوحدة السياسية والتطورات الحضارية المتميزة ، فتلك القوة والوحدة السياسية والإنجازات الحضارية والتقدم والرقي في شتى المجالات لم تأت مصادفة أو عن فراغ ، وإنما بفعل فكر وحنكة وفطنة قادة ذلك العصر من خلفاء ومن معهم من أمراء وقواد ، فضلًا عن أولئك المستشارين الناصحين من البطانة التي كانت تحيط بهم وتشاركهم في تسييس أمورهم فتضع لهم الأفكار وتؤانسهم بالمشورة والنصيحة ، من الوزراء والكتاب والقواد ، ومن جلسائهم من العلماء والفقهاء ومن ندمائهم من العلماء والأدباء والشعراء ، فكانت تلك النتائج الباهرة والإنجازات المثمرة ، فوصف عصرهم بالعصر الذهبي . وأوضحت الدراسة ان الفائدة الجلية لتلك النصائح والمغزى هو استنباط الدروس والعبر من الآثار التي خلفتها تلك النصائح ، والتي هي بالتالي المغزى من كتابة التاريخ وقراءته، ولعلها تكون لنا اليوم منارًا وطريقًا يهتدي به ساستنا ، لإصلاح حال الأمة واللحاق بركاب الأمم المتطورة ، كما كانت في سالف عهدها في تلك العصور الذهبية النيرة ، بعد أن عرفنا أن الخلفاء والملوك والسلاطين والساسة هم أحق الناس بالنصح لأن بصلاحهم يصلح أمر الأمة والرعية ، فضلا عن قدرتها حل الكثير من المشاكل المعاصرة .
 
|