كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الدرس النحوي بين ابن مالك والسمين الحلبي في شرحهما على التسهيل – دراسة موازنة
كتب/ إعلام الكلية :ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الدرس النحوي بين ابن مالك والسمين الحلبي في شرحهما على التسهيل – دراسة موازنة) .هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة فرح أحمد جاسم ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور إبراهيم رحمن حميد ، إلى التعرف على الدرس النحوي بين ابن مالك والسمين الحلبي في شرحهما على التسهيل ، و(التسهيل) من المصنفات المهمة التي لخصت مسائل اللغة ونحوها وصرفها، ونظراً لعلو شأنه، شرح مرات عديدة، وكان الهدف من هذه الشروح توضيح ما غمض منها، وتفصيل ما أوجز شرحه، ولعل من أشهر هذه الشروح (شرح التسهيل لابن مالك)، و(إيضاح السبيل إلى شرح التسهيل لأحمد بن يوسف المعروف بالسمين الحلبي) .توصلت الدراسة إلى أن ابن مالك والسمين الحلبي وظفا الشواهد القرآنية والشعرية والأمثال وأقوال العرب في شرحيهما، وقد ذكر أبن مالك مقدمة لشرحهِ اختصر فيها الغاية من شرح الكتاب إلا إنه لم يذكر المنهج الذي اتبعه ولا طريقة تقسيمه للكتاب والأبواب، أمّا السمين الحلبي فقد أهمل المقدمة، فكانت غايته في الدراسة تعليمية، وكذلك التسهيل ما غمض من مسائل، وحاول السمين الحلبي أن يضع منهجاً مختلفًا لنفسه عما جاء في شرح التسهيل لابن مالك، فغير في ترتيب أبواب التسهيل فابتدأه بـ(باب النعت) وختمه بـ ( باب الفي التأنيث) وكذلك غير بعض عبارات الباب، وهناك موضوعات أفرد لها السمين الحلبي باباً لم يذكرها ابن مالك في بابٍ واحدٍ، إنما تناول ضمن أبواب أخرى، وكلاهما كان يأتي بمتن التسهيل ثم شرحه.وضحت الدراسة أن ابن مالك يطيل كان في شرح المتن ولا يختصر ولم يذكر موضوعاً او قاعدة إلا تبعها بشاهدٍ من القرآن أو الحديث أو الشعر والنثر، فكان يطيل في شرح المادة وعرض جميع الآراء ثم إعطاء رأيه بعدها، أمّا السمين الحلبي فقد لجأ إلى الاختصار في الكثير من المواضع فلا يطيل في شرحه مع ترك بعض المسائل من غير مثال او شاهد، واتضح لنا من خلال دراستنا لشرحي ابن مالك والسمين الحلبي، انهما استخدما الكثير من المصادر اللغوية والنحوية للعلماء الذين سبقوهما، واختلفت طرق النقل فيها سواء كان من الكتب أو من الأعلام، فمنها النقل النصي ومنها النقل بواسطة ونقلا أيضاً من العلماء البصريين والكوفيين إلا أن نقلها من المصادر البصرية كان اكثر من المصادر الكوفية، أما من حيث العدد فقد كان نقل ابن مالك والاطلاع على المصادر اكثر من مصادر السمين الحلبي، لكن السمين الحلبي كان اكثر وضوحاً من ابن مالك في إيصال المادة العلمية