كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة بعنوان تأثيرات فاجعة الإمام الحسين عليه السلام في تجديد الروح الإنسانية عبر الزمن
كتب /إعلام الكلية:
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك، وبإشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور لؤي صيهود التميمي، وضمن فعاليات الموسم الثقافي الخامس لجامعة ديالى، الذي أقيم تحت شعار (الإمام الحسين عليه السلام رمز وحدتنا)، وضمن سلسلة نشاطاته الخاصة بأربعينية الإمام الحسين عليه السلام عقد قسم اللغة العربية في كليتنا ندوة في تأثيرات فاجعة الإمام الحسين عليه السلام في تجديد الروح الإنسانية عبر الزمن.
تضمنت الندوة التي ناقش محاورها كل من الاستاذ الدكتورة وسن عبد المنعم ياسين، والموظفات في شعبة امانة مجلس الكلية تهاني فخري باقر، ورواء خليل ابراهيم، وميس صباح ابراهيم ابعاد عدة منها البعد الاخلاقي والقيمي، والبعد الاجتماعي والسياسي، والبعد الروحي والديني، والثقافي والفني والرسالة العالمية.
بينت الندوة إن استشهاد الإمام الحسين عليه السلام كان دفاعًا عن العدالة ورفضًا للظلم، مما يجعل من حادثة كربلاء رمزًا للمقاومة ضد الطغيان والظلم، فالإمام الحسين لم يقم فقط بالتضحية بحياته، بل جسد أسمى معاني التضحية من أجل المبدأ والقيم الإنسانية.
أوضحت الندوة أن فاجعة كربلاء كانت مصدر إلهام للعديد من الحركات التحررية والثورات ضد الاستبداد. نرى تأثيرها في أمثلة عديدة مثل الثورة الإيرانية في القرن العشرين، وثورة المهاتما غاندي ضد الاستعمار البريطاني، حيث كانت روح كربلاء تلهم الثوار بالوقوف ضد الظلم، كما أسهمت الفاجعة في رفع مستوى الوعي بين الناس حول أهمية العدل والحرية، وتعزيز القيم الإنسانية في المجتمع.
أكدت الندوة انه لا يمكن أن نتجاهل الأثر الروحي العميق لفاجعة كربلاء في العالم الإسلامي. مراسم عاشوراء والمجالس الحسينية تقدم لنا فرصًا للتأمل والتفكر، إذ تذكرنا عاشوراء بمبادئ الحسين عليه السلام وتجعلنا نتأمل في القيم الروحية والإنسانية التي جسدها، وتُعد هذه المناسبات فرصة لتعزيز روح التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع، من خلال الأنشطة الخيرية والمبادرات الإنسانية، كما أن فاجعة كربلاء ألهمت الأدب والفن على مر العصور، ليس فقط في العالم الإسلامي، بل أيضًا في الثقافات الأخرى، إذ يعد الشعر الحسيني جزءًا أساسيًا من الأدب العربي، حيث يعبر عن مشاعر الحزن والفخر والمقاومة.