كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التطور التاريخي لظاهرة الطوطم الحيواني لدى العرب قبل الإسلام
كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التطور التاريخي لظاهرة الطوطم الحيواني لدى العرب قبل الإسلام
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (التطور التاريخي لظاهرة الطوطم الحيواني لدى العرب قبل الإسلام ) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة زينب عباس راهي، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور شاكر محمود اسماعيل ، إلى التعرف على التطور التاريخي لظاهرة الطوطم الحيواني لدى العرب قبل الإسلام .
توصلت الدراسة إلى استنتاجات عدة من أهمها إن جميع الممالك القديمة في شبه الجزيرة العربية، كانت تتمتع بمواقع جغرافية ممتازة تتيح لها السيطرة على الطرق الخارجية التجارية مع البلدان الاخرى، مما شكل عامل مهم بانتقال التقاليد الاجتماعية والمعتقدات الدينية، وأن عبادة الطواطم تسيطر على القبائل البدائية وذلك لعدم وصولها الى مرحلة التطور والتحضر.
اثبتت الدراسة ان عبادة الطوطم، لا تشتمل فقط على الحيوان، وانما على النبات واحياناً اخرى الجماد، او ايه ظاهرة طبيعية اخرى (برق- رعد- فيضان- مطر..)، وأن وجود العبادة الطوطمية عند العرب قبل الاسلام، فقد كان العربي يعبد الحيوان ويقدسه، لكن ليس بنفس الطريقة التي يقدسها بها الشعوب الاخرى، والتي كان غرضهم بتقديس الحيوان هو اكرامه وتأليهه وادانتهم للحيوان بحياتهم ومماتهم، اما العرب قبل الاسلام فأنها لم تعتقد ان حياتها مرتبطة بهذا الإله الحيواني، بل كانوا يعبدوه لتحصيل البركة لا غير.
أوضحت الدراسة ان من اساسيات العبادة الطوطمية هو الزواج الخارجي، أي ان شباب القبيلة الطوطمية، لابد ان يتزوجوا لكن ليس من بنات القبيلة نفسها، لأنه يمنع ان تنشأ بينهم علاقات جنسية، بل من بنات قبيلة اخرى، وهذا عكس ما عند العرب فالمعتاد عندهم هو الزواج الداخلي من بين ابناء العمومة او العشيرة، والى الآن ماتزال هذه العادات سائدة. كما ان التعاون من شيم العربي، حتى انه كان ينصر المظلوم ضد قبيلته، وهو عكس ما يقوم به اتباع الطوطم فأنهم يلزمون اصحاب الطوطم الواحد بأن يتعاونوا على اصحاب الطوطم الاخر.
بينت الدراسة ان السبب وراء اتخاذ هذه الطواطم الحيوانية كرموز للآلهة، هو التشابه في الصفات التي تجمعهما، كالثعبان الذي اتخذ في ممالك اليمن، الذي يظهر ويغيب مثل القمر، او النسر الذي يحلق عالياً في السماء كما تظهر الشمس فيها، وايضاً الاسد الذي اتخذ رمزاً في ممالك العرب بسبب لون شعرهُ الذهبي الذي يذكر بالشمس، وغير ذلك من الرموز الاخرى.