
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش مناهج المستشرقين في نقد النثر العربي الى نهاية عصر صدر الإسلام
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش مناهج المستشرقين في نقد النثر العربي الى نهاية عصر صدر الإسلام
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (مناهج المستشرقين في نقد النثر العربي الى نهاية عصر صدر الإسلام ) .
هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة سارة عامر كاظم ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتورة ربى عبد الرضا عبد الرزاق ، الى التعرف على طبيعة مناهج المستشرقين والوقوف على مدى توفيق المستشرقين في هذه الدراسات .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من ابرزها أن المستشرقين عكفوا على دراسة الشرق والحضارة الشرقية لأسباب أهمها (اقتصادية، سياسية، علمية، استعمارية)، فالشرق كان منذ زمن قديم جدًا هدف الغرب منذ بداية فتح المسلمين للأندلس، استخدم المستشرقون مناهج مختلفة في دراسة التراث الإسلامي بكل أنواعه (الديني والأدبي والفلسفي …) وهذه الدراسات أثارت ردود فعل متفاوتة بين النقاد الشرقيين وتمثلت هذه الردود بثلاثة اتجاهات رافض للاستشراق، مؤيد للاستشراق، اتجاه معتدل بين هذا وذاك ، وقد اتفق المستشرقون الذين درسوا القران على اعتباره كتاب أدبي لا سماوي وقد استخدموا المناهج التي لا تتناسب مع ظاهرة القرآن كالمنهج العلماني، وقد درسوه بدراسات مختلفة ومنهم من صنف كتب خاصة به، كتيودور نودلكه، ومنهم من تعرض لدراسته ضمنيًا ضمن دراسات أخرى، كبلاشير على سبيل المثال .
أوضحت الدراسة أن المستشرقين اختلفوا في أول فن ظهر للوجود النثر أم الشعر، ولكن الاتجاه الأغلب منهم قد أيد ظهور النثر (سجع الكهان ) تحديدًا، واتفق المستشرقون والنقاد العرب على رفض النصوص النثرية الجاهلية لكنهم تفاوتوا بين قبول وجود نثر في تلك الفترة أو لا ، لكن الاتجاه العام قد أيد وجود نثر، وقد شذت بعض الآراء برفض الأدب الجاهلي أصلًا تمثل هذا الاتجاه بديفيد صامويل مرجليوث ، واتفق الأغلب على وجود أدب جاهلي تمثل بعدة فنون نثرية كالخطابة، والقصة، والأمثال, وقد تغيرت اغلب هذه الفنون ولم تصل بصورتها الحقيقية عدا الأمثال فهي تبقى ثابتة لقصرها وتداولها كما يقول شوقي ضيف.