
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الاسلام والتوعية المجتمعية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في الاسلام والتوعية المجتمعية
كتب / إعلام الكلية :
عقد قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ، ندوة في الاسلام والتوعية المجتمعية .
هدفت الندوة التي ناقش محاورها الأستاذ المساعد الدكتور عدنان عبد الكريم محمود ، ليبين أثر القران وسيرة أهل البيت ( عليهم السلام ) وارتباطهم المباشر به .
أكدت الندوة إن القرآن الكريم يعد المصدر الأول للثقافة والتشريع ، ولا يخفى أثره المباشر في فروع الثقافة الإسلامية ومكوّناتها، فضلا عن أثره غير المباشر في ((العلوم التجريبية)) التي عرفتها الحضارة العربية الإسلامية، ولاسيما المنهج العلمي الذي جاء به، والمناخ العقلي الذي أشاعه، والشروط النفسية والاجتماعية التي وفّرها وحققها للمجتمعات الإسلامية , فان هذه الحتمية في الاعتناء بتعلم معاني القرآن الكريم وتعليمها وفهمها, تجعلنا بالضرورة نعالج المشكلات بشأن تدريسه بوصفنا دارسين ومدرسين للقرآن الكريم تلاوة ومعنى .
وضحت الندوة إِنَّ القرآن الكريم النور المبين والذكر الحكيم فيه الغاية الأسمى التي ترمي إليها الإنسانية، ويُبينها بأتم بيان وأحسن الوجوه؛ لأن الوصول إلى الغاية الأسمى لا يكون إلا بالنظرات الواقعية للكون والعمل بالأصول الأخلاقية والقوانين العملية، هذا يتولى شرحه القرآن الكريم ، إذ يقول تعالى: (( قَالوا يا قومنا إنا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى مصدقاً لما بين يديه يهدي الى الحق وإلى طريقٍ مستقيم )) (سورة الأحقاف: من الآية:30)، وبيانا" في احتوائه سائر الأشياء يقول تعالى: (( ويوم نبعث في كل امة شهيداً عليهم من انفسهم وجئنا بك شهيداً عل هؤلاء ونزَّلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيءٍ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ))(سورة النحل : من الآية: 89 ).
بينت الندوة إن القرآن الكريم جاء ليبين دور أصحاب الكساء ذلك الدور البارز والمتميز والرئيس في اغناء المجتمع بأروع الامثال والعبر التي تجسدت من خلال حياتهم وسيرتهم المشرفة التي اصبحت مثالاً يحتذي به القاصي والداني وما علينا سوى أن ندرج هذه السيرة المشرفة في كتب التربية الاسلامية لتعم الفائدة للمجتمع بشكل عام وللطلبة بشكل خاص من خلال الاقتداء والاتباع لسيرتهم . ومن الثابت كان الرسول ((صَلَّى الله عليه واله وسلم)) بدعائه وسلوكه يعمل بالقرآن الكريم , ويطبق معانيه، ويأمر اهل بيته (عليهم السلام ) وأصحابه ((رضي اللّه عنهم)) بفهم معاني القرآن الكريم، وكانوا لا يجاوزون قراءة السورة حتى يفهموا معانيها ويعلموا بما فيها، وهكذا ربَّى القرآن الكريم نفس الرسول ((صَلَّى الله عليه واله وسلم)) وآل بيته الاطهار (( عليهم السلام)) وصحابته الاخيار ( رض ) ، فعدَّل سلوكهم ، وصحح مفاهيمهم ، وحدد مُثلهم العليا حتى فتحوا أكبر الممالك، وغيّروا نظام الحياة فيها، وقادوا شعوب العالم، وأخذوا بزمام الثقافة العالمية، ورفعوا راية الحضارة الإسلامية. وكان أ الرسول محمد((صَلَّى الله عليه واله وسلم)) كالطبيب ، يُشخَّص الداء، ويصف له الدواء المناسب، فاستطاع إن يربّي الأمة، ويعلّم الناس ويرشدهم بالكلمة الطيبة، والموعظة الحسنة، والقدوة الصالحة، والحوار النبوي، والاستفهام .