
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة فيضمانات حقوق الإنسان في الإسلام وأثرها على حقوق الإنسان
كتب/ إعلام الكلية :
عقدت شعبة ضمان الجودة بالتعاون مع لجنة حقوق الإنسان في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى، ندوة في ضمانات حقوق الإنسان في الإسلام وأثرها على حقوق الإنسان .
هدفت الندوة التي ناقش محاورها المدرس المساعد عبدالحكيم طلب جعفر مهدي ، إلى تسليط الضوء على ضمانات حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية , إذ جاءت بوسائل لحماية تلك الحقوق وضمان استمتاع الأفراد بها وحددت الشريعة ثلاث جهات لتتولى القيام بتلك الأدوار, وهي : الأفراد والجماعات والدولة, فالفرد بمجرد قيامه بواجباته التعبدية يعد ضمانة من ضمانات حقوق الإنسان في الإسلام, أما دور الجماعة في حماية حقوق الإنسان فيتمثل في واجبها في القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, بينما دور الدولة في حماية تلك لحقوق فيكمن في تميز الإسلام بوجود أنظمة قضائية متوازية تحمي الحقـوق والحريات العامة للإنسان.
أكدت الندوة أن الكثير من القواعد الفقهية التي تشكل في حد ذاتها ضمانات قويـة كقاعدة : ( لا ضرر ولا ضرار ). وقاعـدة : ( الاضطرار لا يبطل حق الغير ) , إذ تقرران منع الفرد من الاعتداء على حقوق الغير وحرياتهم ,ودور الجماعة في حماية حقوق الإنسان فيتمثل في واجبها في القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقول تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾, وهو ما يسمى بالرقابة الشعبية, بينما دور الدولة في حماية تلك الحقوق فيكمن في تميز الإسلام بوجود أنظمة قضائية متوازية تحمي الحقـوق والحريات العامة للإنسان وتتمثل : القضاء العادل، إذ يتميز القضاء بالعدالة المطلقة يقول تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ﴾ .
أوصت الندوة بضرورة إبراز الضمانات الشرعية لحقوق الإنسان في كل المناسبات لتأكيد تميز الشريعة الإسلامية في رعاية وحماية حقوق الإنسان وصيانتها من التعدي والانتهاك ، وإبراز حقوق الذميين ببحوث مستقلة لتبرز عالمية الشريعة الاسلامية , واهتمامها العادل لحقوق الإنسان دون تمييز أو عنصرية .


