
ضمن فعاليات الأسبوع الإرشاديكلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في مكافحة الفكر المتطرف
كتب/ إعلام الكلية :ضمن فاعليات الاسبوع الارشادي في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى، عقدت وحدة الارشاد النفسي والتوجيه التربوي، وبالتعاون مع مديرية مكافحة الإرهاب الفكري ندوة في مكافحة الفكر المتطرف .أكدت الندوة التي ناقش محاورها المدرس الدكتور علاء سعيد حارث، والأستاذ أحمد عباس فاضل البياتي، والأستاذ عبيدة عبد الخالق السامرائي، ان الفكر المتطرف هو نوع من التطرف يتمثل في فرض آراء وأيديولوجيات بشكل قسري على الآخرين، وغالبًا ما يكون ذلك من خلال وسائل الإعلام أو التعليم أو الضغط الاجتماعي، يرتكز على استخدام القوة الفكرية أو الكلامية لإجبار الآخرين على تبني أفكار معينة، ويمكن أن يؤدي هذا النوع من الإرهاب إلى نشر الكراهية وتعزيز الانقسام الاجتماعي .بينت الندوة أن من أسباب التطرف الفكري الجهل وهو نقص التعليم أو الفهم السليم للمفاهيم المختلفة فيساهم في تبني أفكار متطرفة، ويفتقر الأفراد إلى القدرة على التفكير النقدي والتحليل المنطقي، وكذلك التعصب الأيديولوجي الذي يؤدي إلى انعدام المرونة في الفكر وقبول الآخر يؤدي إلى استقطاب فكري والتزام بآراء متشددة. هذا يشمل التمسك بالعقائد الدينية أو السياسية المتطرفة، وكذلك الأزمات الاجتماعية والاقتصادية: معاناة الناس من فقر أو قمع سياسي قد تدفعهم للبحث عن أفكار متطرفة كمخرج من أوضاعهم الصعبة، واستخدام وسائل الإعلام، إذ ان تطور الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي قد يسهم في نشر الأفكار المتطرفة بشكل واسع وسريع، مما يسهل توجيه الأشخاص نحو فكر متطرف، فضلا عن الانغلاق الثقافي مثل قلة الانفتاح على الثقافات والأديان المختلفة يؤدي إلى تصور خاطئ حول الآخر، ويعزز النزعات العنصرية أو الدينية المتشددة.وضحت الندوة أن أهم وسائل علاج ومكافحة التطرف الفكري، هي التعليم والتوعية من خلال نشر ثقافة التفكير النقدي وتعليم الناس كيفية التمييز بين الأفكار السليمة والأفكار المتطرفة، إذ يجب تضمين مواد تعليمية تشجع على الانفتاح الثقافي وتقبل التنوع، واعتماد الخطاب الديني المعتدل من خلال تشجيع رجال الدين والمفكرين على تبني خطاب ديني معتدل يعزز التسامح والتعايش بين الأديان والمذاهب المختلفة، فضلا عن الإعلام المسؤول وضرورة استخدام الإعلام بشكل صحيح لنشر القيم الإنسانية السامية ومحاربة المعلومات المغلوطة والأخبار الكاذبة التي تروج للأفكار المتطرفة، والتفاعل الاجتماعي وتشجيع الحوار بين الأفراد من مختلف الخلفيات الثقافية والدينية لتفكيك الصور النمطية وتعزيز الفهم المتبادل، والاستثمار في تطوير المجتمع المدني وتوفير بيئات داعمة للمشاركة السياسية والاجتماعية التي تمكن الأفراد من التعبير عن آرائهم بحرية وبطرق سلمية، وتعزيز التسامح والقبول من خلال تعزيز القيم الإنسانية مثل التسامح والعدالة والاحترام المتبادل في المجتمعات المحلية.ودعت الندوة إلى ضرورة تظافر الجهود على جميع الأصعدة التعليمية، الإعلامية، والثقافية، لمكافحة الإرهاب الفكري بشكل فعال وتحقيق بيئة فكرية أكثر توازنًا وتعايشًا.



