كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش التفاعل الصرفي النحوي عند ابن هشام الانصاري ( ت 761هـ )
كتب/ إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (التفاعل الصرفي النحوي عند ابن هشام الانصاري ( ت 761هـ )) .
هدفت الدراسة التي قدمتها الطالبة زهراء صالح مهدي صالح ، وأشرف عليها الأستاذ الدكتور محمد بشير حسن ، إلى التعرف على التفاعل الصرفي النحوي عند ابن هشام الانصاري.
توصلت الدراسة إلى أن ابن هشام امتاز عن غيره بجمال الصنعة وقوة الأحكام ولتضمينه العديد من الوظائف النحوية شروطًا صرفية, فهو عندما يذكر الحد النحوي يقيده بقيود صرفية مما كان سببًا أن نختاره عينة للدراسة التفاعلية بين المستويات، فضلا عن العقلية النحوية الاستنباطية التي يمتلكها ابن هشام -رحمه الله واحسن إليه- فالمستوى الصرفي عنده يمثل الأساس بالنسبة للمستوى النحوي على الرغم من كثرة الأسس التي يعوّل عليها في تحديد نوع الوظيفة النحوية عند النحويين فإنَّ المبنى الصرفي عند ابن هشام قد شغل موقعًا بارزًا بين هذه الأسس لا يمكن إغفاله؛ بل إنَّه قد يكون الأساس الوحيد المعتمد عليه في إعراب الكلمة.
أوضحت الدراسة قيمة الترابط بين مستويات اللغة, وأثر مستوى في مستوى آخر, وهو ينطلق من مبدأ تضافر المستويات في الدراسة اللغوية منطلقًا من علم اللغة الحديث الذي يدرس اللغة لذاتها ومن أجل ذاتها، وأظهرت الدراسة القيمة الدلالية المتوخاة من تفاعل الصرف والنحو؛ لأنَّه ليس للنحو من المعاني إلّا ما يقدمه له علم الصرف من المباني، إذ يقوم علم الصرف بتهيئة المفردة كي تقوم بمعناها التركيبي في سياق الكلام ولذلك عمد ابن هشام إلى إيراد الأصل الصرفي في حده لبعض الأبواب النحوية، وقد تشترك بعض الوظائف النحوية عند ابن هشام في الصيغة الصرفية الموضوعة لها مما يؤدي إلى تعدد الأوجه الإعرابية لتلك الصيغة، وتميز ابن هشام من غيره أنّه كان يقيد الحد النحوي ببعض القيود الصرفية للتنبيه على قيمة الأبنية داخل التراكيب النحوية ومن ذلك ما ورد في تعريفه لـ( النعت, التمييز, عطف البيان, المفعول المطلق….) وغيرها من الموضوعات .