أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر العناصر المناخية في زراعة النخيل وإنتاجها في محافظة ديالى
أطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر العناصر المناخية في زراعة النخيل وإنتاجها في محافظة ديالى
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (أثر العناصر المناخية في زراعة النخيل وإنتاجها في محافظة ديالى – دراسة في المناخ الزراعي ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب خالد نعمان محمد ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور ناصر والي فريح ، الى إظهار أثر عناصر المناخ في زراعة وإنتاج النخيل في محافظة ديالى من خلال الكشف عن العناصر المناخية ووصفها وتحليلها وتباينها الزماني والمكاني والتغيرات التي ترافقها بين فصل واخر، وتحديد افضل المناطق الزراعية وافضل الاوقات للبدء في الزراعة وقطف الثمار ، وتهدف الدراسة ايضا الى توضيح الانعكاسات غير المباشرة للمناخ مثل امراض النخيل وأوقات حدوثها والعلاقات التفاعلية بالتضاريس ونوعية التربة بغية وضع الحلول اللازمة للتأثيرات السلبية .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أن مناخ محافظة ديالى يعد بيئة مناسبة لزراعة وانتاج النخيل لكونها تقع ضمن عروض زراعة هذه الشجرة التي تنحصر بين دائرتي عرض 10 – 35 شمالا وذلك لان هذه المناطق المحصورة ضمن المدى تمتاز بارتفاع الحرارة صيفاً وهي أكثر جفافاً ونهارها المشمس صيفاً والمتسم بالطول ، ويبدأ السطوع الشمسي في محافظة ديالى بالارتفاع التدريجي من شهر آذار لغاية شهر تشرين الثاني خاصة أشهر الصيف (حزيران , تموز , آب), حيث انعدام الغيوم وقلة الرطوبة النسبية, مما له آثار سلبية على كمية ونوعية انتاج التمور خلال فترة النضج ، واتضح من خلال الدراسة ان هناك حالات شذوذ مناخي تنخفض فيها درجات الحرارة الصغرى الى اقل من 13مº في بعض السنوات خلال شهر اذار ونيسان (موسم التلقيح) مما يؤدي الى انخفاض إنتاجية التمور .
وسجلت الدراسة ارتفاع معدلات الحرارة العظمى في منطقة الدراسة خلال فصل النمو إذ سجلت أعلاها(45.5مº) خلال شهر آب في بعض المحطات وبعض السنوات الدراسة وهذا يفوق الحدود الحرارية المثلى التي يتطلبها النخيل مما ينعكس سلبا على الإنتاج كما ونوعا، وان انخفاض الرطوبة النسبية عن متطلبات المحصول من الرطوبة والبالغة(40- 60%) ولمدة ستة أشهر من شهر مايس الى شهر تشرين الاول ولا سيما في الدورة المناخية الثانية اقل من (40%) حيث موسم نمو المحصول وعقد الثمار ونضجها إذ تترتب آثار سلبية على الأشجار والثمار حيث يرافق ذلك زيادة في التبخر/نتح بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
واوصت الدراسة بضرورة تطوير ودعم عمل المحطات المناخية في محافظة ديالى لغرض رصد حالات التطرف المناخي والتنبؤ بحالة المناخ للسنوات القادمة حيث ان محطة حمرين متوقفة عن العمل حاليا ومحطة الخالص اصبحت ذات موقع غير جيد بسبب زحف الاستعمال السكني وهما المحطتان الوحيدتان في المحافظة ، واستحداث مراكز بحوث زراعية بأجراء تجارب على أنواع وأصناف النخيل الموجودة وتحديد الانواع والاصناف التي لها القدرة على التكيف مع ظروف المناخ الحالية ولا سيما ما حددته الدراسة من خصائص عناصر المناخ وذلك لرفع مستوى إنتاجها ومقاومتها لتلك الظروف ، وضرورة استحداث محطات أبحاث زراعية مناخية لأجراء تجارب عملية لمعرفة كميات الاستهلاك المائي تبعا لعمر اشجار النخيل ومن ثم المقننات المائية (احتياجات الأشجار من الماء) وإصدار نشرات علمية بعدد الريات الواجب إعطائها لتقليل كمية المياه المعطاة بالري والحد من ألهدر المائي وتملح الترب وتغدقها.