
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر المنخفضات الجوية الداخلة في تحديد كمية الأمطار الساقطة على العراق
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش أثر المنخفضات الجوية الداخلة في تحديد كمية الأمطار الساقطة على العراق
كتب / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (أثر المنخفضات الجوية الداخلة في تحديد كمية الأمطار الساقطة على العراق ) .
وتهدف الدراسة التي تقدمت بها الطالبة ( نيران علي حسين ) ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور ( فليح حسن كاظم ) ، الى التعرف على مدى تأثير المنخفضات الجوية في مناخ العراق وفي تحديد كمية الأمطار الساقطة ، عن طريق استخدام صور الاقمار الصناعية مع دراسة البيانات التي توفرها المحطات المناخية الأرضية عن واقع وكمية التساقط ، إضافة الى تحديد مسارات هذه المنخفضات الجوية وأوقات دخولها وخصائصها الأخرى من حيث أتساعها وما يرافقها من سحب وأمطار وظروف جوية .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان العديد من المنخفضات الجوية تؤثر على العراق في الفصل البارد من السنة والتي منشأها الجبهات التي تتكون فوق البحر المتوسط والتي تتسبب غالبية الامطار التي تسقط عليه ، وكان لموقع العراق الجغرافي الأثر البارز في تزايد تكرار المنخفضات الجوية المارة بها ، إضافة الى أثر التضاريس وخاصة السلاسل الجبلية في قسمه الشمالي الشرقي ، إذ تبين أن أكثر المحطات التي تحضي بأكبر عدد من المنخفضات الجوية في فصل الشتاء هي ( موصل – كركوك – خانقين ) ، حيث بلغت كمية الامطار الساقطة في محطة الموصل ( 574.1) ملم وفي كركوك ( 462.00) ملم وفي خانقين ( 158.62) ملم خلال الفترة من ( 2006 – 2014 ) ، ويتأثر العراق في فصل الشتاء بعدة كتل هوائية أشهرها الكتل الهوائية القطبية CP وخاصة في أشهر الشتاء بعد مرور المنخفضات الجوية ، ويرتبط بقائها فوق العراق بمدى عمق المنخفض الجوي أو ضحالته فتؤثر على طقس العراق خلال فصل الشتاء ، إضافة الى الكتل الهوائية المدارية الدافئة .
وبينت الدراسة ان العراق يتأثر بشكل عام بالمنخفضات المندمجة حيث يغطي مناطق واسعة منه بينما تؤثر منخفضات البحر المتوسط بشكل رئيسي على الاجزاء الشمالية والوسطى من القطر أما الاقسام الجنوبية تتأثر بالمنخفض الجوي السوداني ، وتعد المنخفضات المندمجة هي أكثر المنخفضات تكرار فوق القطر خلال مدة الدراسة حيث بلغت مجموع تكرار المنخفضات المندمجة ( 184) منخفض خلال مدة 57 يوم وتأتي بالمرتبة الثانية منخفضات البحر المتوسط حيث بلغت ( 128) خلال مدة ( 284) يوم وبلغت عدد المنخفضات السودانية ( 27) منخفض خلال ( 39) يوم ،وأظهرت الاقمار الصناعية الانوائية القدرة الكبيرة على تحديد مناطق نشوء المنخفضات الجوية من خلال السحب المكونة لها وتحديد مساراتها الى توفر بيانات غاية في الاهمية للتنبؤ الجوي.
واوصت الدراسة بضرورة التوسع في دراسة المنخفضات الجوية المؤثرة على العراق عن طريق إقامة علاقات الارتباط القائم بين الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية مع شبكات الرصد في دول الجوار والشبكات العالمية عن طريق إنزال البيانات على جميع مواقع الالكترونية ، وذلك للاستفادة من قبل الباحثين والمختصين في دراسة الظواهر الجوية والتنبؤ بما سيكون عليه الطقس لمنطقة الدراسة ، وعلى دائرة الأنواء الجوية الاهتمام برسم خرائط المطر المتساوي آليا للعراق ومناطق البحر المتوسط والبحر الأحمر والخليج العربي وعلى مستويات مختلفة وذلك باستخدام برامج وتقنيات متقدمة لأن هذه الخرائط تخدم الدراسات المناخية في أغراض متعددة ، ودعم وتنشيط الدراسات البحثية حول موضوع الدراسات المناخية خاصة فيما يخص دراسة المنخفضات المؤثرة على القطر من أجل الاستفادة منها وتوظيفها لخدمة وتطوير وتنمية المنطقة .