
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش النصوص التاريخية في تاريخ نيسابور (المفقود ) للحاكم النيسابوري ( ت 405هـ )
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش النصوص التاريخية في تاريخ نيسابور (المفقود ) للحاكم النيسابوري ( ت 405هـ )
كتب/اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (النصوص التاريخية في تاريخ نيسابور (المفقود ) للحاكم النيسابوري ( ت 405هـ ) جمع وتعليق .
وتهدف الدراسة التي تقدمت بها الطالبة (سمر طاهر عصفور سلمان ) ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور ( عاصم اسماعيل كنعان ) ، الى السعي لإعادة ما فقد من تراث أمتنا العربية الإسلامية من خلال التنقيب والتقصي في المصادر والكتب التاريخية وكتب التراجم وغيرها من النصوص الضائعة لكتاب تاريخ نيسابور ، والتي أوردتها هذه الكتب بشكل متناثر وحسب إفادة مؤلفيها منه .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان على الرغم من الحقبة السياسية الصعبة المتمثلة بالفتن والاضطرابات التي رافقت الحاكم في عصره ، إلا انه تمكن أن يكون محدث زمانه ، وتعد المدينة التي نشأ فيها الحاكم وهي نيسابور مدينة للعلم والعلماء ، إذ أنجبت عمالقة رجال الحديث أمثال البخاري ومسلم ، وحضي الحاكم بمثل ما حضي به أقرانه فقد ظفر من علم هذه المدينة وشيوخها وما احتوته من ملتقيات علمية لعلمائها من المحدثين والفقهاء والقراء والمفسرين وغيرهم الكثير ، واتضح من خلال البحث أن الحاكم النيسابوري هو سليل أسرة متعلمة متدينة مهتمة بالعلم والمعرفة ، فكان والده مؤذناً اهتم بولده وعنى به ووجهه الوجهة العلمية التي تليق به ، وأصبح الحاكم النيسابوري من العلماء المميزين في علم الحديث ولاسيما في مجال الجرح والتعديل فضلاً عن علم الفقه والتاريخ .
واوضحت الدراسة ان الحاكم لم يختلف عمّا كان يتصف به علماء عصره أو من سبقهم فيما يتعلق بالاهتمام بالرحلة ، فكان رحالاً جاب بلداناً عديدة طلباً للعلم والاستزادة منه كالعراق والحجاز وغيرها ، وتلقى الحاكم علومه على شيوخ كثيرين من المحدثين والفقهاء والمفسرين والقراء وغيرهم ممن تنوعت ثقافاتهم واتسعت مساحات معارفهم ، فضلاً عن تنوع عقائدهم ومذاهبهم ، وهذا ما انعكس عليه إيجاباً بالإلمام بعلوم عصره ، ونال الحاكم النيسابوري أبو عبد الله شهرة واسعة وذاع صيته في الآفاق مما دفع الكثير من طلبة العلم في التوجه إليه والتتلمذ على يديه وهذا ما أثبتته تراجمهم، وحضي الحاكم بمساحات واسعة من كلام الإطراء والمدح والثناء من مشايخه والتي تؤشر الى مدى تفوقه على أقرانه وجودة مصنفاته وعقده مجالس الامالي والتحديث وما كان يتخللها من مذاكرات ومناظرات .