اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الرمز الرافديني في الشعر العراقي الحديث
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش الرمز الرافديني في الشعر العراقي الحديث
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (الرمز الرافديني في الشعر العراقي الحديث 2000-2014 ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب ( علي ماجد عباس ناشد ) ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور ( سعيد عبد الرضا خميس ) ، الى التعرف على الرموز الرافدينية في الشعر العراقي الحديث .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان الرمز شكّل عنصراً مهماً من عناصر الشعر المعاصر في هذه المرحلة ، لما يحمله – الرمز – من مزايا تجيب على كثير من الأسئلة التي يحملها الشاعر ، وإن طبيعة الأحداث التي مرّت على هذا البلد وفي هذه المرحلة بالذات ، جعلت الشاعر يستشرف صورتين شعريتين الأولى منها : تلك الصورة التي يضم ضمن أجزائها جزئيات – صور – قد تبدو مختلفة – متقاطعة – ، لكنها في النهاية تبرز وحدة قائمة بذاتها ، والثانية : تحمل بين طياتها رمزاً موحداً قائماً بذاته ، يحاول من خلاله الشاعر أن يرسم صورة بانوراميه لمجمل الحدث المعاش .
وبينت الدراسة ان الرمز الفني كان باتجاهاته المختلفة حاضرًا بين طيات هذه المرحلة ، لما فيه من عنصر التقاء و"ممزوجة" نفسية ، فالغناء والرسم والنحت حاضر في ثقافة الفرد العراقي لاسيّما معروف أن العراقي يحب الغناء الذي ينم عن حزنه؛ ليكون التناص وحدة متكاملة في هذه المرحلة بالذات في محاولة من الشاعر لإقامة تعشيق نفسي بين الرمز الفني وبين الإنسان العراقي ، وكانت الاتجاهات الرمزية متعددة ومختلفة ، إلا أنها في النهاية تلتقي ضمن إطار هذا المجتمع وقضاياه المصيرية ، فكان الرمز التاريخي الذي عبّر من خلاله الشاعر عن عمق الترابط بين التاريخ كـ (عمق) وبين الحاضر المعاش ، ثم الرمز الأسطوري الذي يستجلي من خلاله الشاعر آمال وطموحات المجتمع ، ثم الرمز الأدبي الذي شكّل منعطفاً مهماً لدى الشاعر ؛ لأنه يعني عوامل الاتصال والمقاربة بين مختلف العصور الأدبية ، أمّا الرمز الديني فهو في الحقيقة من الرموز التي انبثقت في هذه المرحلة بكثرة لتغطي مساحة واسعة من الشعر العراقي المعاصر .