
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش زراعة قصب السكر وتنمية انتاجه في محافظة ديالى
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش زراعة قصب السكر وتنمية انتاجه في محافظة ديالى
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية أطروحة الدكتوراه الموسومة بـ ( زراعة قصب السكر وتنمية انتاجه في محافظة ديالى – دراسة في الجغرافية الاقتصادية ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب محمود خليل جواد ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور محمد يوسف حاجم ، والاستاذ الدكتور نادر فليح علي ، الى وضع استراتيجية لزيادة إنتاج السكر في العراق ، من خلال تطوير زراعة قصب السكر في محافظة ديالى .
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها إن التجربة التي جرت في محافظة ديالى أثبتت نجاح التجربة الحقلية التي أجريت لزراعة محصول قصب السكر , وأن جميع مقومات زراعته (الطبيعية والبشرية) متوفرة في محافظة ديالى والعراق عموماً , وبما إن الوقود الحيوي (الايثانول) المنتج من قصب السكر يعتمد على إنتاجه على منتج ثانوي لصناعة السكر وهو (المولاس) المتخلف عن تنقية السكر الخام , فإن ذلك يؤدي الى نتيجة مفادها هي يمكن إقامة صناعة التقطير (صناعة الوقود الحيوي الايثانول) لقصب السكر دون التأثير على المنتج الرئيس لهذه الصناعة والمتمثل بسلعة السكر .
وبينت الدراسة ان من خلال التجربة الحقلية التي نفذت في محافظة ديالى , بالنسبة للأصناف الثلاث من قصب السكر التي تم زراعتها , فإن متطلبات الدونم الواحد في محافظة ديالى من العقل الساقية تتراوح بين (24000-26000) عقلة , وبوزن عقل تراوح بين (1,472- 1,358) طن/هكتار من العقل , مقارنة بالمعدل العالمي لزراعة العقل الذي يبلغ معدله (25000) عقلة/هكتار , لذلك فإن زراعة هذا المحصول تتطلب توفير مادة أولية زراعية تتمثل بالعقل الساقية , وبما إن الدراسة الميدانية توصلت إلى أجمالي إنتاجية , بالنسبة للأصناف الثلاث التي تم زراعتها , بلغت (87,7) طن/هكتار في المتوسط لموقع قضاء بعقوبة , و(97) طن/هكتار لموقع قضاء المقدادية , وهذا مؤشر جيد يتيح أمكانية استغلال هذا المحصول كمادة أولية ذات جدوى اقتصادية في صناعة السكر , حيث يمكن الحصول على (8,2) طن من السكر و(57,7) طن في الهكتار الواحد من مخلفات القصب ، و نتيجة لذلك هناك إمكانية توفير المادة الأولية في محافظة ديالى من خلال التوسع في زراعة محصول قصب السكر , مما يهيئ ذلك أرضية لتوفير المادة الأولية لقيام صناعة للسكر كمنتج رئيس وصناعات أخرى قائمة على المخلفات الحقلية والصناعية للمحصول في المحافظة .
واوصت الدراسة بضرورة العمل على تطوير المحاصيل السكرية في المناطق الملائمة لزراعة قصب السكر في العراق , وإدخال أصناف عالية الإنتاج ومقاومة الأمراض ، وضرورة تطوير زراعة المحاصيل السكرية وانتاجها تقنياً عن طريق البدء بإدخال المكننة الزراعية في سياق العملية الإنتاجية للمحاصيل السكرية ، وتشجيع أساليب الري الحديثة التي توفر في استهلاك المياه والعمل على تبطين اقنية الري الرئيسة لتقليل الضائعات المائية , وبالتالي زيادة في المساحات الزراعية بنفس الطاقات المائية المتاحة واللازمة لري هذه المحاصيل ، وإجراء المسوحات الحقلية الضرورية اللازمة لتحديد الآفات الزراعية التي تصيب المحاصيل السكرية على امتداد العراق ودراستها وتحديد طرق مكافحتها لتفادي أضرارها وتأثيراتها على خفض الإنتاج ، والتنسيق مع الدول الرائدة في أنتاج المحاصيل السكرية في مجال استراتيجية البحوث انطلاقا من الحاجة البحثية الأساسية لهذه المحاصيل محلياً .