
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش البحث النحوي القرآني عند العلماء المصريين المحدثين
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش البحث النحوي القرآني عند العلماء المصريين المحدثين
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (البحث النحوي القرآني عند العلماء المصريين المحدثين ) .
وتهدف الدراسة التي تقدم بها الطالب ( صدام مجيد داود ) ، الى التعرف على القضايا النحوية التي وردت في مؤلفات العلماء المصريين القرآنية ، مع الإشارة إلى تلك القضايا ومكان دراستها ، ومنها قضية العامل ، والقرائن النحوية ، وقضية الإعراب التقديري والمحلي ، والأسلوب العدولي والمقاصد الأسلوبية كالتوكيد والنفي والإحالة والتعليل النحوي ، وكل ما يتعلق بالجملة مفهومها وأقسامها وزمن الجملة الخبرية والإنشائية .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من اهمها ان نشأة النحو كانت في بدء الأمر نـشـأة قــرآنية خــالصة ، واهتمت الدراسات النحوية بالنص القرآني والبحث في تراكيبه وأساليبه ، ومـلامح الــنحـو الــقـرآنـي التي ظهرت في مؤلفات الـعـلـماء الـقدامى ، وان ملامح النحو القرآني اتضحت عندهم من خلال تناولهم للنص القرآني بالدراسة وبـيان الاخـتلاف بـيـن القواعـد النحـوية والآيـات الـقـرآنــيــة ، وقد أسهمت عوامل عديدة في تـطور الدرس الـلغــوي الـمعاصر في مصر، وأخـذت به نـحــو الـتـقـدم عـلى مستوى الـدراسات اللغـوية جـمـيـعـها وكان الـمـستوى النحـوي هــو الأكـثـر نــصـيــبـاً مـن تـلـك الـدراسـات ، وجمعت الدراسات النحوية للعلماء المصريين بين الدراسة النظرية والدراسة التطبيقية ، واتـسمت دراسة بعض العلماء المصريين المحدثين النحوية بالنقد لآراء السابقين ، وكشفت دراساتهم عن المناهج المتنوعة التي اتبعوها في مؤلفاتهم ، ويرى الدارسون المصريون أن النحو معيار لضبط المعنى في النص القرآني الكريم ، وحاول النحويون القدامى إقحام الصنعة الإعرابية في النص القرآني .
واكدت الدراسة ان العلماء المصريون اعتمدوا في تطبيقاتهم على نظام مـتمـاسك جعـلوا فيه أهــمـيـة كـبـيـرة للقرائن من خلال فهمهم للقرآن الكريم وتفسيره في الدراسات القرآنية ، ويعد الحذف ظاهرة لغوية تشترك فيها اللغات الإنسانية ، وهــو سمة من سمات العـربـيـة، ولا بـد في الحذف من مصاحـبة قـريـنة لفـظـيـة تـدل عـلى الـمـحذوف ، ومن هـذه القرائن اللفظية الإعراب فقد تدل الحركة الإعرابية على المحذوف ، ولذلك عـدّ كثيرٌ من النحاة وأصحاب البيان الحذفَ من البيان ، وأثبت البحث أنه ليس من الصواب القول بأن عود الضمير يكون في الغالب للأقرب ، وإنما يتحكم في ذلك السياق الذي يحدد عودته فقد يعود للأبعد بحسب ما يقتضيه المقام .
وعـلل النحويون مجيء بعض الألفاظ مصروفة في القرآن الكريم وقراءاته بأنها لغة من لغات العرب ، فـثمة لغات تصرف الممنوع من الصرف ، وتدخل ( لا ) على الجملة الفعلية المبدوءة بفعل ماضي ، وهو قليل والنحاة مجمعون على أنها تكون نافـية ، واختلف النحويون في تكرارها بين الوجوب والجواز ، والأكثر عند الجمهور هو التكرار مع الفعل الماضي .
أثبتت الدراسة أن هناك لغات مختلفة للأفعال وبها قـرأ القرّاء ، وذكروا أسباب حذف الفاعل ونسبوه إلى أغراض لفظية وأخرى معنوية ، ويحذف جواب الشرط لغرض التوسع في الدلالة فقد يعطي حذفه مساحة أكبر للمتلقي للتأمل في المعنى ، والتوسع في تقدير الجواب المحذوف .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية