
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الشدات المطرية وأثرها في المخاطر الجيومورفية لأحواض شمال شرقي خانقين
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش الشدات المطرية وأثرها في المخاطر الجيومورفية لأحواض شمال شرقي خانقين
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ (الشدات المطرية وأثرها في المخاطر الجيومورفية لأحواض شمال شرقي قضاء خانقين ) .هدفت الدراسة التي تقدمت بها الطالبة انتصار مزهر عويد ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور هالة محمد سعيد ، الى التعرف على الشدة المطرية والتنبؤ بتكرارها وحدوثها ومدى تأثرها بالتغيرات المناخية وطبيعة التضاريس في المنطقة ، وتوضيح تأثير كميات الامطار السنوية والشدات المطرية في حدوث السيول فضلاً عن مدى مساهمة العمليات المورفوتكتونية والنشاط الزلزالي في حدوث المخاطر الجيومورفية في المنطقة. توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها أن أعلى الشدات المطرية هطلت خلال الموسم المطري(2017- 2018) م الذي يعد من أغزر المواسم خلال المدة المعتمدة في الدراسة وهي (11) سنة أي خلال دورة مناخية صغرى، والتي تمثلت بالسنوات المحصورة بين عامي(2008- 2018) ، حيث بلغت أعلى كمة مياه للشدة المطرية (58ملم/ساعة ) والتي هطلت في المحطة (A) خلال يوم 21/5/2018م ، إذ أستمرت (3) ساعات متتالية ، أما في المحطة(B) فقد بلغت أعلى كمية مياه للشدة المطرية (36ملم/ساعة) الساقطة خلال يوم (6-7/5/2018م) ، والتي أستمرت (4) ساعات متتالية ، وفي المحطة (C) فقد بلغت أعلى كمية مياه ساقطة خلال الشدة المطرية (44ملم/ساعة) وصادفت في يوم ( 11/4/2018م) ، إذ استمرت (5) ساعات متواصلة ، وقد اظهر تحليل الخرائط الطقسية لمنطقة الدراسة أن هناك علاقة وثيقة بين تكرار المنظومات الضغطية الرطبة وتعمقها وطول مدة بقائها فوق المنطقة مع زيادة تكرار الشدات المطرية وغزارتها واستمراريتها وخاصة في الأجزاء الشمالية الشرقية من المنطقة.أوضحت الدراسة إن للعمليات المورفوتكتونية أثر بالغ الأهمية في حدوث المخاطر الجيومورفية ، إذ تبين بعد دراسة النشاط التكتوني للمنطقة أنها تتعرض بشكل مستمر لحدوث المخاطر الزلزالية ،وذلك بسبب موقعها المحاذي لمنطقة التقاء الصفيحة العربية والصفيحة الفارسية ، حيث أظهرت الدراسة إن هناك تباين في تكرار حدوث الهزات الارضية وتوزيعها المكاني فضلا عن تباين قوتها وآثارها التدميرية على المنطقة .أوصت الدراسة بضرورة إنشاء محطات مناخية وفق التباينات التضاريسية لتوفير البيانات المناخية نتيجة لافتقار المنطقة لها، حيث تعد الأساس الذي يعتمد عليه في الدراسات المناخية والجيومرفولوجية و الهيدرولوجية فضلاً عن إنشاء محطات هيدرولوجية في منطقة الدراسة بهدف تقدير كمية التصريف السنوي على نهايات مجاري الأودية المنتشرة في المنطقة .