
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش توظيف الدين في اقتصاد ممالك ودويلات العرب القديمة
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية تناقش توظيف الدين في اقتصاد ممالك ودويلات العرب القديمة
كتب / إعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الإنسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (توظيف الدين في اقتصاد ممالك ودويلات العرب القديمة ) .
هدفت الدراسة التي تقدم بها الطالب صلاح حسن خلف ، وأشرف عليها الاستاذ الدكتور شاكر محمود اسماعيل ، الى تسليط الضوء على كيفية توظيف الدين في اقتصاد ممالك ودويلات العرب القديمة .
توصلت الدراسة الى استنتاجات عدة كان من ابرزها أن رغم تنوع الديانة لدى المجتمع العربي القديم من ديانات وثنية وديانات توحيدية، الا أن مكانة الكعبة وقدسيتها هي الطاغية على تلك العبادات لارتباطها مع ابراهيم واسماعيل (عليهما السلام) اللذان كانا مقدسان لدى الجميع، وهو ما تم استثماره اقتصادياً لدى أهل مكة، لقد كان هناك نوعاً من التسامح الديني في العبادات لدى العرب قبل الاسلام، واستثمار ذلك في تنظيم الحياة الاقتصادية لجميع تلك العبادات الأمر الذي انعكس على الرفاه الاقتصادي لمعظم ذلك المجتمع ولا سيما أهل مكة.
بينت الدراسة إن الكهنة كانوا يتمتعون بسلطة قوية، فقد تلقب العديد من الملوك بألقاب الكهنة ومنها المكارب من أجل ضمان سيطرتهم وكسب ولاء الشعب لهم وتنفيذ أوامرهم باعتبارهم يمثلون الآلهة، مما أثر على مستواهم الاقتصادي، وعُد رجال الدين من الطبقة المترفة؛ لما كانوا يحصلون عليه من أموال طائلة نتيجة لقيامهم بعلاج المرضى والاستقسام بالأزلام وتفسير الاحلام ولكونهم الواسطة بين الآلهة والناس، قد جنوا من ذلك أموالاً طائلة .
أوضحت الدراسة من أهم أسباب ازدهار التجارة والاسواق في شبه الجزيرة العربية هو تحريم القتال في الأشهر الحرم وأن الذي يقوم بالاعتداء على الناس في هذه الأشهر يحلل دمهُ ويسمح للناس بقتلهِ اينما وجد؛ لذلك نشطت التجارة في هذه الأشهر وأخذت البضائع تتدفق بين الممالك في هذه الأشهر؛ مما انعكس ايجاباً على الرفاهية الاقتصادية لهم ،وعُد إيلاف قريش التجاري أروع نظام اقتصادي اوجدته قريش، وقد ساهم بتأمين حركة التجارة والمحافظة على أرواح الناس وأموالهم وربطت الممالك بوحدة اقتصادية وتجارية تعتمد فيها مملكة على الأخرى، أن الدين كان من أهم أسباب نجاح الإيلاف التجاري لمكة قبل الاسلام.