اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية
اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش العوامل الجغرافية في التباين المكاني للمستقرات الريفية في قضائي بلد روز وكلار
بقلم / اعلام الكلية :
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية اطروحة الدكتوراه الموسومة بـ (العوامل الجغرافية في التباين المكاني للمستقرات الريفية في قضائي بلد روز وكلار ( دراسة موازنة في جغرافية الاستيطان الريفي ) ) .
وتهدف الاطروحة التي تقدم بها الطالب ( جمال عبد منديل ) ، الى الكشف عن تباين التوزيع المكاني للمستقرات الريفية في منطقة الدراسة ، والسعي الى وضع دراسة تفصيلية عن الواقع والتوزيع الحجمي للمستقرات الريفية في منطقة الدراسة ، وتحديد وتقويم أثر المعطيات الجغرافية التي رسمت الصورة النهائية للتوزيع المكاني ، والكشف عن الموازنة بين المستقرات الريفية في منطقتين لا ترتبطان بتماس حدود إدارية ، وإظهار مورفولوجيا المستقرات الريفية ومواضعها من أجل وضع خطط مستقبلية للنهوض بالواقع من أجل رسم صورة جديدة للاستيطان الريفي ، والكشف عن الأنماط التوزيعية للمستقرات الريفية والعوامل التي رسمتها .
وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من ابرزها ان عدد المستقرات الريفية في قضاء بلد روز قد ازدادت بواقع (177) مستقرة ريفية لسنة2014 بعد ان كانت (169) مستقرة لسنة 1997 في حين انخفض عدد المستقرات الريفية في قضاء كلار الى (135) مستقرة لسنة 2014 بعد ان كانت (158) مستقرة لسنة 1997، واظهرت الدراسة ان اعداد سكان المستقرات الريفية في قضاء بلد روز متجهة نحو الزيادة اذ كان (43244) نسمة لسنة1997 فاصبح (67347) نسمة لسنة 2014 ، اما في قضاء كلار فتبين خلاف عما هو في قضاء بلد روز اذ ان المنطقة طاردة لسكان الريف فبعد ان كان سكان الريف (16297) نسمة لسنة 1997 اصبح (10132) نسمة لسنة 2014.
وكشفت الدراسة بان العوامل الطبيعية في منطقة الدراسة والمتمثلة بمظاهر السطح وموارد المياه وطبيعة التربة قد ادت دورا مهما في تباين النمط الذي تتخذه المستقرات الريفية في تباينه المكاني اذ لوحظ في قضاء بلد روز ان ذروة التكتل للمستقرات الريفية ظهرت في المناطق السهلية ذات الترب الخصبة ومصادر المياه الوفيرة المتمثلة بجدول الروز وقناة ري مندلي والمياه الجوفية ولاسيما في ناحيتي مندلي وقزانية اما في قضاء كلار فلعبت العوامل الطبيعية المتمثلة بالتضاريس دورا كبيرا في توزيع المستقرات الريفية بشكل عشوائي متباعد ، واظهرت الدراسة ان التباين في التوزيع الجغرافي للمستقرات الريفية في عموم منطقة الدراسة لا يعود الى العوامل الطبيعية وحدها بل خضع لتأثيرات العوامل البشرية ، وكشفت الدراسة بأن الموارد المائية والتضاريس وطرق النقل هما اكثر العوامل الجغرافية الاكثر تأثيرا على توزيع المستقرات الريفية ، وان استخدام نظم المعلومات الجغرافية تمكن من اشتقاق البيانات والمعلومات المختلفة بسهولة ويسر وانتاج خرائط غرضية متنوعة وبناء جداول للطبقات المعلوماتية التي يمكن تحديثها والاضافة عليها في اي وقت من اجل وضع الحلول وايجاد الاسلوب الامثل لتخطيط وتطوير وتنمية المستقرات الريفية في منطقة الدراسة.
واوصت الدراسة بضرورة العمل على الاهتمام بالنشاط الزراعي في منطقة الدراسة ، وان تأخذ خطط وبرامج الدولة المتعلقة باستراتيجية تنمية المستقر ات الريفية طريقها الى التنفيذ ، وتشجيع قيام المشاريع الصناعية ذا الارتباط بالإنتاج الزراعي لخلق فرص عمل جديدة ، والعمل على تشجيع الدراسات والبحوث المتعلقة بإيجاد مواد بناء خاصة تلاءم البيئة الريفية وبتكاليف مادية منخفضة ، وضرورة التوسع بأنشاء المشاريع الاروائية الحكومية وحفر الابار وانشاء المبازل واستخدام اساليب الري الحديثة في المناطق البعيدة عن الجداول النهرية ، وتنظيم العمليات التسويقية للمنتجات النباتية والحيوانية المنتجة عن طريق نظم مؤسسية مخصصه للتسويق بالشكل الذي يسهم في ايجاد حالة من التفاعل والتأقلم والذي يضمن اعلى مستوى من الربح لفلاح ، واستخدام التقنيات الجغرافية الحديثة المتمثلة بنظم المعلومات الجغرافية واستخدام المرئيات الفضائية لما لها دورا كبيرا في استنباط المعلومات وتحليلها وتمثيلها على شكل خرائط موضوعية وبناء قاعدة معلومات لها الدور في فهم ديناميكية المستقرات الريفية وسهولة تحديثها.
نشر مسؤولة الموقع الالكتروني مواهب عبد الرسول سلمان | بقلم: اعلام الكلية