بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة علمية افتراضية في التنمر الإلكتروني
بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة علمية افتراضية في التنمر الإلكتروني
أقام قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ندوة علمية افتراضية بـعنوان (التنمر الإلكتروني) .
تضمنت الندوة التي أدارها الاستاذ المساعد الدكتور ماهر مبدر العباسي ، وناقش محاورها الدكتور ناهض سالم أبو منديل من دولة فلسطين عدة محاور كان من أبرزها ظاهرة التنمر الإلكتروني وتداعياتها المجتمعية وآثارها السلبية وطرائق معالجاتها
وضحت الندوة أن الاستخدام المتنامي للإنترنت قد يعرض المراهقين لخبرات سلبية مثل مشاهدة الصور الإباحية أو سرقة المعلومات الشخصية ، أو الأذى من قبل أشخاص ضعاف النفوس "وهو ما أكدت عليه نتائج دراسة (2014 ,Gleeson ) بوجود علاقة طردية بين استخدام التكنولوجيا وبين التعرض للتنمر الإلكتروني ، وقد اسهمت وسائل التواصل الإلكتروني في انتشار التنمر الإلكتروني حيث ارتبطت بها مثل نشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو استخدام الكمبيوتر في مضايقة الآخرين من خلال الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني أو غرف الدردشة، ويعد التنمر الإلكتروني أسهل من التنمر التقليدي لعدم معرفة الضحية بشخصية المتنمر مما يتيح للأفراد الضعفاء التنمر على الأقوياء وذلك على غير الشائع في الظروف التقليدية.
أكدت الندوة أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت شبح يطارد الأفراد في محيطهم الأسري والمدرسي والاجتماعي، كما أن اقتناء الأفراد للتقنيات الحديثة في مرحلة مبكرة من عمرهم من شأنه أن يعرضهم للتنمر الإلكتروني في مراحل مبكرة من العمر، كما قد يتسبب في إكسابهم صفات التنمر الإلكتروني وذلك لأنهم يختبئون خلف وسائل التواصل الاجتماعي مما يصعب تعقبهم بسهولة، مشيرة الى ارتفاع معدل التنمر الإلكتروني على مستوى العالم، فهناك حالة واحدة على الأقل من كل أربع فتيات وحالة من كل ستة فتيان تعرضوا للتنمر الإلكتروني ، وأكدت الدراسات على أن التنمر الإلكتروني يؤدي إلى خلل في الصحة النفسية وظهور العديد من الانفعالات السلبية المتمثلة بالغضب والحزن والاكتئاب وذلك بالنسبة للمتنمر أو الضحية على السواء.
بينت الندوة أن سلوك التنمر هو أحد السلوكيات العدوانية التي عادة ما تنتشر بين الأقران من الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة ، ومع انتشار وسائل التواصل الإلكترونية واستخدامها على نطاق واسع من قبل الغالبية العظمى من الطلاب ، انتقل سلوك التنمر من الممارسة بالشكل التقليدي المباشر بين طالب وأخر إلى الممارسة من خلال وسائل التواصل الإلكترونية وبرامج التواصل الاجتماعي فيما عرف باسم التنمر الإلكتروني .
حددت الندوة أشكال التنمر الإلكتروني منها السب والقذف ، والتحايل الإلكتروني ، والمطاردة الإلكترونية ، ورسائل التصيد ، والاختراق ، والاقتراع الإلكتروني .