
برعاية السيد رئيس الجامعة وبإشراف السيد عميد الكلية كلية التربية للعلوم الانسانية تفتتح موسمها الثقافي للعام الدراسي 2022-2023 بندوة علمية بـعنوان (بيئتنا الثقافية)
برعاية السيد رئيس الجامعة وبإشراف السيد عميد الكلية
كلية التربية للعلوم الانسانية تفتتح موسمها الثقافي للعام الدراسي 2022-2023 بندوة علمية بـعنوان (بيئتنا الثقافية)
كتب / اعلام الكلية :
برعاية السيد رئيس جامعة ديالى الاستاذ الدكتور عبد المنعم عباس كريم ،وبأشراف السيد عميد كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ الدكتور نصيف جاسم محمد الخفاجي ، افتتحت الكلية موسمها الثقافي للعام الدراسي 2022-2023 ، بندوة علمية بعنوان ( بيئتنا الثقافية ).
تضمنت الندوة التي أدارها الاستاذ الدكتور علي متعب جاسم، محاور عدة ، المحور الأول ناقشه الاستاذ الدكتور مضر خليل العمر وجاء بعنوان الجغرافية الثقافية بين فيه مفهوم الثقافة بوصفها السلوك البشري الجماعي المكتسب، والذي ينتقل اجتماعيًا مثل العادات والمعتقدات والأخلاق والتكنولوجيا والفن ، بدلاً من نقله بيولوجيًا ،في حين تستمر الثقافة في إعطاء المجتمع إحساسًا بالكرامة والاستمرارية والأمن وتربط افراد المجتمع بعضهم ببعض، كما أهتم بالفكرة التي تنطلق من أن للثقافة تعبير مكاني، وهذا هو أحد أسباب دراستها من قبل الجغرافيين التي تركز دراسة النظم البيئية على التفاعلات بين كائنات معينة وبيئاتها ، ووضح خلال حديثه عن البيئة الثقافية التي تعني "شارع ذو اتجاهين" ، اذ يؤثر الناس والبيئة على بعضهم البعض ،ومن هنا توصل إلى الإيكولوجيا الثقافية القائمة على فرضية أن الثقافة هي الطريقة البشرية لمواجهة التحديات البيئية المادية – تلك الثقافة هي نظام تكيفي .
وسلط المحور الثاني الذي ناقشه الاستاذ الدكتور مكي نومان مظلوم الضوء على البيئة اللغوية، وضح فيه أن الأساس في فلسفة عمل الجامعات هي دراسة بيئة التوطن، ويمكن الإفادة في دراسة الواقع اللغوي لمحافظة ديالى من التقسيمات الأساسية: لغة المدن في المحافظة وهي تختلف فيما بينها اختلافا معينا تكشفه الدراسات اللغوية لواقعها، لغة القرى : أي الاختلاف بين القرى في سلوكها اللغوي أكثر منه في المدن، فالأداء اللغوي لقرية الكرمة مثلا يختلف عن قرية العيطات التابعة لناحية بني سعد، ويخلص إلى ضرورة دراسة الواقع اللهجي في المحافظة وتوجيه طلبة الدراسات العليا إلى التوجه نحو القرى لدراسة بيئتها اللغوية، والدعوة إلى إنشاء مركز دراسات ديالى يعنى بالدراسات اللغوية ويلحق به متحف ديالى.
وقد ناقش المحور الثالث الذي جاء بعنوان البيئة والأثر الثقافي فقد تطرقت فيه المدرس الدكتورة أقبال سامي مهدي ،الى تعريف البيئة الثقافية وعرفتها بانها المقومات والظروف التي تهيئها الانظمة الاجتماعية المختلفة لتحقيق منجز ثقافي ما، وأوجزت الحديث عن رؤية الباحثين صوب فلسفة اهتمام المدينة بالثقافة قد ازداد في السنوات الاخيرة وهذا يعني الثقافة اساسا للجذب السياحي في المدينة ومؤشرا لقدرتها التنافسية فقد اصبح من السائد هذه الايام ابتكار المدن للعديد من المناسبات والمهرجانات والاحداث الثقافية، ومع اهتمام المدن بتضمين هذه التوجهات الثقافية مع استراتيجيتها لإعادة التنمية الحضارية، وفي السنوات الاخيرة ارتبطت جهود النمو الحضاري في العديد من المدن مثل دبي ولندن ونيويورك وبشكل كبير بأهمية هذه المدن كمراكز للإبداع والابتكار والانشطة الثقافية والاجتماعية، من جانب آخر تحاول الجامعات القيام بدورها الثقافي من خلال تهيئة البيئة الثقافية للطلبة بوساطة النشاطات والدورات التطويرية والمهرجانات الثقافية .
وفي ختام الندوة القى السيد عميد الكلية كلمة ترحيب وحفاوة للسادة القائمين على الندوة والمشاركين فيها، فضلا عن توزيع شهادات الشكر والتقدير الى المشاركين في الندوة .