برعاية معالي وزير التعليم العالي وإشراف السيد رئيس الجامعة ورئاسة السيد عميد الكلية
كلية التربية للعلوم الإنسانية تعقد ندوة في اليوم الدولي للتعليم
كتب/إعلام الكلية :
برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نعيم عبد ياسر العبودي, وإشراف السيد رئيس جامعة ديالى الأستاذ الدكتور تحسين حسين مبارك, ورئاسة السيد عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور لؤي صيهود التميمي, عقدت كليتنا ندوة في اليوم الدولي للتعليم .
أوضحت الندوة التي أدارها وناقش محاورها السيد عميد الكلية الأستاذ الدكتور لؤي صيهود التميمي, أن هذا اليوم الرابع والعشرين من كانون الثاني هو اليوم الدولي السادس للتعليم, إذ أن التعليم مكّن من الحراك الاجتماعي والاقتصادي الصاعد، وهو وسيلةٌ مهمةٌ للهروب من الفقر. وعلى مدى العقد الماضي تم إحراز تقدم كبير باتجاه تسهيل الوصول إلى التعليم ومعدلات الالتحاق بالمدارس على جميع المستويات، لا سيما للفتيات. ومع ذلك، فإن حوالي 260 مليون طفل كانوا لا يزالون خارج المدرسة في عام 2018 – – وهم يشكلون ما يقارب خمس سكان العالم في هذه الفئة العمرية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من نصف الأطفال والمراهقين حول العالم لا يتوفر لهم الحد الأدنى من معايير الكفاءة في القراءة والرياضيات, إذ أن في عام 2020، ومع انتشار جائحة كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، أعلنت غالبية الدول عن الإغلاق المؤقت للمدارس، مما أثر على أكثر من 91 في المائة من الطلاب حول العالم. وبحلول شهر أبريل 2020، فإن ما يقارب 6.1 مليار طفل وشاب كانوا خارج المدرسة. وكان على 369 مليون طفل يعتمدون على الوجبات المدرسية أن يبحثوا عن مصادر أخرى لغذائهم اليومي, كما لم يحدث من قبل أن كان الكثير من الأطفال خارج المدرسة في ذات الوقت، فهو أمرٌ يعطل التعلم ويقلب الحياة، وخاصةً بين الفئات الأكثر ضعفاً وتهميشاً.
بينت الندوة أن العالم يشهد احتداماً للنزاعات العنيفة المقترنة باستفحال مُقلق للتمييز والعنصرية وكراهية الأجانب وخطاب الكراهية. ويتجاوز وقع هذا العنف أيّة حدود قائمة على أساس الموقع الجغرافي أو قضايا الجنسَين أو نوع العنصر أو الديانة أو السياسة عبر المنابر المتصلة أو غير المتصلة بالإنترنت. إننا أحوج ما نكون اليوم إلى تعهد صريح وعاجل بإحلال السلام: وتُشدّد توصية اليونسكو الخاصة بالتربية والتعليم من أجل السلام وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة على مكانة التعليم المركزية في هذه المساعي, يجب أن يتّسم التعلم من أجل السلام بطابع تحويليّ .
تطرقت الندوة الى أن التعليم للأطفال يمنح سلما للخروج من الفقر ومسارًا إلى مستقبل واعد. لكن ما يقرب من 244 مليون طفل ومراهق في العالم لا تتاح لهم الفرصة للدراسة أو حتى إكمالها، و617 مليون طفل ومراهق لا يستطيعون القراءة أو إجراء العمليات الحسابية الأساسية؛ كما أن أقل من 40% من الفتيات في أفريقيا جنوب الصحراء استطعن إكمال التعليم الثانوي، فضلا عن ما يقرب من أربعة مليون من الأطفال والفتيان والفتيات في مخيمات اللجوء غير ملتحقين بالمدارس. وهو ما يعني انتهاك الحق في التعليم لكل أولئك وهو أمر مرفوض, وبدون إتاحة فرص تعليمة شاملة ومتساوية في التعليم الجيد للجميع، ستتعثر البلدان في سعيها نحو تحقيق المساواة بين الجنسين والخروج من دائرة الفقر التي تؤثر سلبا في معايش ملايين الأطفال والشباب والبالغين.