تدريسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية تشارك في ملتقى الطف الدولي الحادي عشر في بغداد
كتب / إعلام الكلية :
شاركت التدريسية من قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى المدرس المساعد ورود جاسم مهدي, في ملتقى الطف الدولي الحادي عشر في بغداد, والذي أقامته دائرة البحوث والدراسات في ديوان الوقف الشيعي بالتعاون مع كلية الإمام الكاظم عليه السلام ودائرة العتبات المقدسة والمزارات الشيعية الشريفة والعتبة الحسينية المقدسة وتحت شعار ( الطف من ثورة الإصلاح إلى بناء الدولة الرشيدة ) عن بحثها الموسوم بـ (التأثير العاطفي لثورة التوابين بعد جريمة كربلاء الفظيعة) .
وجاء في الدراسة أن بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام ) بدأت ثورات عدة بالنشوء والظهور ضد الحكم الأموي المعاصر آنذاك ، فكانت أولى تلك الثورات هي ثورة (التوابين) التي بدأت نتيجة عاطفة شديدة وبكاء ونحيب على أثر واقعة كربلاء الأليمة والفظيعة ، فكان (التوابون) على منابر الكوفة يندبون ويلومون أنفسهم بندم وتأثر كبير نتيجة خذلانهم سبط النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) وتركه وحيداً مع فئة قليلة من أهل بيتهِ واصحابهِ ، بعد أن كانوا قد طالبوا بمجيئهِ والوقوف بصفه في تلك الحرب المشؤومة ، وبذلك كانت دوافعهم لهذه الثورة العاطفية هي التكفير عن ذنبهم والمطالبة بالثأر من قتلة الامام الحسين (عليه السلام) ، فكانت انطلاقة ثورتهم سنة 65هـ بقيادة (سليمان بن صرد الخزاعي) مع فئة من أهل الكوفة تدفعهم العواطف والندم فكانوا لا يبالون لنتيجة هذه الحرب حتى وأن أدت الى مقتلهم ، فكانت نهايتهم في معركة (عين الوردة) فانتهت بمقتلهم ولم يحققوا هدفهم وعادت الفئة الناجية إلى الكوفة وبذلك انتهت ثورتهم لكنها أدت إلى ظهور ثورات أخرى مناوئة للحكم الأموي .