
تدريسية من كلية التربية للعلوم الانسانية تنشر بحثا في مجلة جزائرية
تدريسية من كلية التربية للعلوم الانسانية تنشر بحثا في مجلة جزائرية
كتب / اعلام الكلية :
نشرت التدريسية من كلية التربية للعلوم الانسانية المدرس ( أنوار فاروق شاكر) ، بحثا في مجلة التنوير للبحوث الانسانية والاجتماعية الصادرة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي – المركز الجامعي آفلو في الجزائر ، بعنوان ( التفكير الترابطي وأهميته لدى طلبة جامعة ديالى ) .
ويهدف البحث إلى التعرف على مستوى التفكير الترابطي لدى طلبة جامعة ديالي من طريق الإجابة عن السؤال الآتي: ما مستوى التفكير الترابطي لدى طلبة جامعة ديالي؟ ، وقد اتبع الباحثان المنهج الوصفي لملاءمته لطبيعة هذا البحث .
واضحت الدراسة ان التفكير أصبح مشكلة مهمة من مشكلات البحث العلمية في عدد كبير من الدول ، وتزايد الاهتمام بموضوع التفكير وبالإبداع والمبدعين إذ لا يقتصر على الدول المتقدمة فحسب ، ولا على مجتمع دون أخر، ويعد التعليم الجامعي في العراق واحد من الموضوعات المهمة الذي يحتاج إلى الاهتمام الكبير خاصة في الجانب العقلي والإبداعي والمستويات المرتبطة بها ، من خلال استعمال الطرائق والبرامج العلمية الحديثة في تطويرها ، لذا حددت الدراسة مشكلة البحث في التعرف على مستوى التفكير الترابطي لدى طلبة جامعة ديالى .
وبينت الدراسة إن التقدم العلمي الحاصل وزيادة الزخم المعرفي وضعف قدرة الطالب على تخزين كل المعلومات في ذاكرته لذلك سعت التربية المعاصرة على تعليمه كيف يتعلم؟ وكيف يفكر؟ زيادة على اكتسابه القدرة على التفكير الذاتي، ومواكبة التغيرات المعرفية إذ أنه إذا أريد من الطالب أن يكون مفكرا" جيدا" لابد من تعليمه مهارات التفكير باعتماد مجموعة خطوات واضحة تلائم مرحلة نموه وقدراته على الفهم ، وقد ألقت الثورة العلمية والتقنية بظلالها على مجمل النشاط الإنساني الجسدي والذهني وأصبحت الأعمال الروتينية من اختصاص الآلة ، وبذلك باتت الحاجة ملحة للنشاط الإبداعي الخلاق ، وأن الاستمرار في تحقيق التقدم العلمي والتقني لا يمكن أن يتحقق من دون تطوير القدرات الإبداعية لدى الإنسان سيما طلبة الجامعة ، وفي خضم الكم الهائل من المشاكل التي بدأت تفرض نفسها نتيجة الانفجار المعرفي الهائل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والرياضية وغيرها من المجالات ، أصبح التفكير والإبداع ضرورة حتمية للتمكن من التغلب على حل المشكلات التي أصبحت أحد الملامح الرئيسة للألفية الثالثة. إذ أن التفكير مألوف بين الناس يمارسه الكثير منهم ومع ذلك فهو من أصعب المفاهيم تأليفاً، إذ يسعى الإنسان مهما كان عمره ، ومهما كان الزمان أو المكان الذي يعيش فيه إلى أن تكون حياته مليئة بالإبداع ، والتطور ، والنجاح المتواصل في شتى مجالات الحياة وخاصة" العلمية ، ولذا يحاول جاهداً يطور عقله وتفكيره، وان مما يمكن الإنسان من الوصول إلى مراده أن يقوم ببادئ الأمر بتحسين مستوياته الفكرية وذلك بتبني منهج فكري سليم، وأن يدرب قدراته الفكرية ويختبرها ، حتى لا تضيع جهوده سدا ولكي يسعى دائما في سبيل تحقيق ما يصبو إليه من أهداف في حياته .
واوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بأعداد برامج إثرائيه لطلبة الجامعات تعمل على تنمية التفكير الترابطي لديهم ، واعتماد أسلوب التفكير الترابطي لطلبة المرحلة الثانية – كلية التربية للعلوم الإنسانية- جامعة ديالي ، لرفع المستوى الثقافي والدراسي وتحسين الاتجاه نحو أساليب الد راسة الحديثة في التعليم.