
تدريسية من كلية التربية للعلوم الانسانية تشارك بالمؤتمر الدولي الأول للعلوم الاجتماعية والانسانية في تركيا
تدريسية من كلية التربية للعلوم الانسانية تشارك بالمؤتمر الدولي الأول للعلوم الاجتماعية والانسانية في تركيا
شاركت التدريسية من قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ الدكتورة ( غادة غازي عبد المجيد ) بالمؤتمرُ الدوليُّ الأوّلُ للعلومِ الاجتماعيّةِ والإنسانيّةِ ، المنعقد في الجمهورية التركية للمدة من 31/1 – 2/2 / 2018 ، ببحثها الموسوم بـ (مشكلات المصطلح العلمي العربي في نظرة الباحثين العرب – قراءة نقدية في أصول التنظير ) .
واوضحت الدراسة ان المصطلحات مفاتيح العلوم كما وصفها الخوارزمي ، وهي تقف في مقدمة التنظير الفكري للحقول المعرفية على اختلافها وتنوعها ، وتكشف عن حقيقة استقلال العلوم واستقرارها ، فالعلاقة بين ثبات المصطلح ووضوحه وتطور العلم واستقلاله علاقة طردية ، وفي الوقت الذي قطع الفكر الغربي أشواطا بعيدة في إنتاج المصطلحات وتقنين إجراءات تنميطها وتقييسها ، عانى المصطلح العربي ما عاناه من إشكاليات جعلته ينحسر عن الساحة العلمية ومن ثم عن ساحة التداول اللغوي ، حتى غدت البيئة اللغوية العربية بيئة مستقبلة لا منتجة للمصطلحات العلمية ولا سيما في وقتنا الحاضر .
وأكدت الدراسة إن هذه المؤشرات لم تفت الباحثين العرب بل حفزتهم على البحث والاستقصاء في اسباب هذه المعاناة وتشخيص مواطن الضعف في آليات إنتاج المصطلح العلمي العربي ، مما أفرز بعض النتاجات العلمية التي تصدت لهذه الإشكالية ، من جهة تحديد أسبابها ومظاهرها وأهم المعوقات التي أصلت لهذا الانحسار ، وقد تبين أن مدار الأمر في كل هذا يدور في محورين : أولهما نقص الإنتاج وثانيهما : طبيعة اللغة العربية .
وسعت هذه الدراسة الى إعادة قراءة هذه المعالجات والتوصيفات ونقدها وبيان أن منهجية طرح المشكلة تعاني من مشكلة أخرى ، وهي أن الناظرين في مشكلات المصطلح العربي لم يعتمدوا النظر الكلي وصولا الى حلول جذرية ، بل جاءت نظرتهم جزئية لا تقدم إلا معالجات طارئة أو غير شاملة ، وهذه القراءة نظرت الى الأمر من جانبين مثلا محوري البحث هما المحور الاول مشكلات المصطلح العلمي العربي ، الأسباب والمعوقات ، والمحور الثاني رؤية نقدية في إجراءات الطرح وأساليب المعالجة .