
تدريسية من كلية التربية للعلوم الانسانية تشارك بالمؤتمر الدولي الأول للعلوم الاجتماعية والانسانية في تركيا
تدريسية من كلية التربية للعلوم الانسانية تشارك بالمؤتمر الدولي الأول للعلوم الاجتماعية والانسانية في تركيا
شاركت التدريسية من قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ المساعد الدكتورة ( وسن عبد المنعم ياسين الزبيدي ) بالمؤتمرُ الدوليُّ الأوّلُ للعلومِ الاجتماعيّةِ والإنسانيّةِ ، المنعقد في الجمهورية التركية للمدة من 31/1 – 2/2 / 2018 ، ببحثها الموسوم بـ (الظاهر والمضمر في لامية الطغرائي – دراسة في جماليات الأضداد ) .
تقوم هذه الدراسة على قراءة لامية الطغرائي على وفق رؤية ) سيسيو بلاغية ( ، تفيد من الطابع الأدبي والرصد الممنهج لقصيدة فاعلة في التراث العربي ، وبذا بنيت هذه الدراسة على فكرة الأضداد ( المتوازية / المتقابلة ) فهي دراسة تبحث في الهامش والمتن ، وذلك لأن القصيدة كلها تعبير عن ذات مهمشة ، بعد ما كانت متناّ ، وبالشكل الذي يجعل منها نصا مضخما يمكن له أن يؤسس مرجعية معيارية للنصوص الشعرية اللاحقة ، وبما يجعلها تفتح آفاقا جديدة لقراءات إبداعية نقدية متنوعة.
واوضحت الدراسة أن " لامية – الطغرائي " تمثل فضاء نصياً لمقاربة مفهوم المركز والهامش ، وما ينطوي عليه من صراع جوهري " ظاهر و خفي " ؛ حيث المركز بوصفه القوة الممركزة بأدوات العزل والإقصاء والتهميش ، والهامش بوصفه المقموع والمكبوت والمسكوت عنه . ومن طبيعة التناقض بين الهامش والمركز وعمقه ، أن تنبثق " الأنا الشعرية " بوصفها نواة مركزية لمدارات نصية متعاكسة ، ذات أضداد ظاهرة ومضمرة ، وهي نتاج صراع درامي بين الهامش والمركز ، له خصوصيته البنائية والفكرية وبما يسهم بشكل كبير في إنتاج مقومات النص الإبداعية .
ومن خلال تمثلات ( بنية الشعور) للغربة والتهميش وشكوى الزمان ، تتخصب " أنا الشاعر" بعوامل مقاومة القهر الاجتماعي بلغة متوثبة ، دالة على ذات قوية غير مهادنة في معارضة المركز ، ولا تقيم أية مصالحة مع الواقع .