
تدريسي من كلية التربية للعلوم الإنسانية يشارك في ورشة العمل لمركز البحوث النفسية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
تدريسي من كلية التربية للعلوم الإنسانية يشارك في ورشة العمل لمركز البحوث النفسية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
كتب / إعلام الكلية :
شارك التدريسي من قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى الأستاذ الدكتور هيثم أحمد الزبيدي ، بورشة العمل التي أقامها مركز البحوث النفسية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، ببحثه الموسوم بـ ( الضياع النفسي للأيتام ) .
جاء في الدراسة إن الحروب والأزمات السياسية المستمرة التي يعيشها العراق منذ قُرابة نصف قرن سواء كانت بإرادته أو رغما عنه، رفعت نسبة أعداد الأطفال الأيتام في البلاد. ففي آخر إحصائية ذكرتها أحدى المنظمات الدولية المعنية بالطفولة، تؤكد أن العراق يضم النسبة الأكبر من الأيتام قياساً بعدد سكانه. وبحسب إحصائية "يونيسيف" فأن ايتام العراق يبلغ بحدود خمسة بالمئة من الايتام الموجودين في الدول حول العالم. وتحذر المنظمة من أن أغلب الأيتام في العراق يعاني الفقر والمرض ، وهذا الرقم المهول ينذر بكارثة إنسانية ومجتمعية ، وسط واقع مرير تعيشه البلاد. فالأطفال الأيتام ممن فقدوا ذويهم، كان أما بالمعارك الدائرة ضد تنظيم "داعش" ومن قبله تنظيم القاعدة، أو جراء التفجيرات والعمليات الإرهابية التي تضرب تجمعات المدنيين في المناطق ذات الكثافة السكانية في العاصمة بغداد والمحافظات. فضلا عن الإمراض الوبائية التي راح ضحيتها المئات من الإفراد .
وضحت الدراسة إن أعداد الأيتام في العراق إذا ما قورن مع دول تعيش ذات الحروب والأزمات مثل سوريا وافغانستان ، فالأخيرة الحرب قائمة منذ ستة عشر عاماً ورغم ذلك فالأطفال الأفغان الأيتام أقل من نصف عدد الأيتام العراقيين ، كما أن الحرب الدائرة في سوريا منذ نحو أربع سنوات أشد شراسة ووحشية وشملت جميع المدن والمحافظات السورية، ورغم ذلك فإن الأطفال الأيتام في سوريا يشكلون 20% مقارنة مع العراق. فبحسب منظمة "اليونيسيف" فان عدد الأطفال الذين فقدوا أحد والديهم أو كليهما يبلغ نحو مليونين في أفغانستان، ومليونا في سوريا. أما الإحصائية الرسمية للحكومة العراقية التي نشرتها وزارة التخطيط عن عدد الايتام في البلاد ، لم تشكل شيءً مقارنة مع احصائية منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف". وبحسب آخر احصائية نشرتها منظمة "اليونيسيف"، فأن محافظة الأنبار تعدّ صاحبة النسبة الأعلى بعدد الأيتام، تليها بغداد ومن ثم البصرة وديالى. ويصل عدد المنظمات المعنية بمتابعة ملف الأيتام في العراق إلى 356 منظمة تقريباً، ما عدا منظمات إقليم كردستان، لكن هذا العدد الكبير لا يملك إلا إمكانيات بسيطة ومحدودة جداً نظراً لعدم توفّر الدعم الكافي من قبل الحكومة العراقية.
أكدت الدراسة إن عدد دور الأيتام الحكومية 22 داراً لكلا الجنسين، بحسب وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، منها أربع دور في بغداد و18 داراً في بقية المحافظات. ويطلق على الدار التي ترعى المستفيدين من البنين "دار البراعم"، وعلى الدار التي ترعى المستفيدات الإناث "دار الزهور". ويذكر أن عدد الأيتام المسجلين في دور الدولة لا يتجاوز الـ 700 يتيم، منها دار أيتام مختـلطة للأطفال في منطقة الصالحية، يتم ترحـيل الذكور منها بعد بلوغهم سن العاشـرة إلى دار الوزيرية للأيتام ، في حين يتم إرسال الإناث إلى دار العلوية للإناث. كثيرة هي المشاكل التي تقع في المجتمع ويكون اليتيم عنوانا لها ، أو محوراً أساسياً فيها .