![](https://coehuman.uodiyala.edu.iq/wp-content/uploads/2023/01/cf11f7cb-8bcf-4b5e-a957-16143dfb1dfb.jpg)
تدريسي من كلية التربية للعلوم الإنسانية يصدر كتاباً جديداً بعنوان معي مضطرب نفسي
تدريسي من كلية التربية للعلوم الإنسانية يصدر كتاباً جديداً بعنوان معي مضطرب نفسي
كتب / إعلام الكلية :
صدر للتدريسي من قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى الأستاذ الدكتور هيثم احمد الزبيدي ، كتاب جديد بعنوان معي مضطرب نفسي .
جاء في الكتاب أن من الطبيعي أن تواجهنا بعض المشكلات في حياتنا، ولكن البعض منا قد يواجه بعض الأزمات الكبيرة التي تنتهي بالإصابة ببعض الاضطرابات النفسية والعقلية، والتي تنتج بسبب كثرة الضغوط الحياتية و الصدمات النفسية والكوارث الطبيعية والأوبئة التي تظهر في حياتنا بشكل مباشر وحاد ، بين الحين والأخر . ويكون سبب ظهورها الأساسي هو مخالفة التوقعات كأن تفقد ثقتك في أقرب الناس إليك، وتجد منه عكس ما تتوقعه، فينتهي ذلك بالانهيار الكبير الذي لا يتحمله العقل. أذن الاضطرابات النفسية شأنها كشأن باقي أمراض الجسم حيث من الممكن أن تتعب وتمرض وتحتاج للعلاج. بينما الكثير من الناس يعانون من الاضطرابات النفسية . ولكن لا يجدون سبيلا إلا التغافل عن هذا الاضطراب أو عدم إبداء أي أهميه له. في حين أن الاضطراب النفسي له أضرار من شأنها تدمير الصحة النفسية للفرد والمجتمع. ومن هنا يجب علينا معرفة كل جوانب الاضطراب النفسي وكيفية الوقاية منها وعلاجها حين الإصابة بها .ولاسيما الصحة النفسية من أكثر الموضوعات التي نتجنب الحديث عنها في ثقافتنا، ففي الغالب يضعها كثير من الناس تحت مظلة “الدلع” أو “ضعف الشخصية” أو “متضخم الموضوع”، ولذلك نجد صعوبة في التعبير عن مشاعرنا وما يمر بها من هموم وانقباضات . الأمر الذي يؤدي بنا الى الرغبة في الانزواء والبعد عن الناس. وفي أوقات كثيرة تمر بأذهاننا أسئلة كثيرة ومتنوعة لا نجد من يجيبنا عليها بسبب ضعف ثقافتنا النفسية .
وجاء في متن الكتاب أيضا أن العلماء أكدوا أن انهيار المنظومة النفسية نتيجة وجود ضغوط خارجية أكبر من احتمال الشخص يعتبر الصورة السائدة للاضطراب النفسي، ويعتقد العلماء أن الاضطراب النفسي أصل بعملية نمو العقل، إذ يتأثر ذلك النمو بالصفات الوراثية الخاصة بالشخص وتفاعلاتها مع الظروف المحيطة به، ولعل ذلك الأمر يوضح انتشار اضطراب عقلي أو نفسي محدد في عائلة واحدة، وبالطبع تختلف كل حالة عن غيرها ولكن يبقى ذلك الارتباط سبباً لمعظم ذلك النوع من الاضطرابات
وضح الكتاب أن المخاوف تشكل جزءاً من الاضطرابات النفسية، إلا أنها تتعدد من حيث الشكل والوتيرة والتأثير في الشخص، ولا يمكن وصفها بالمخاوف المرضية إلا إذا عرقلت حياة شخص ما اليومية، حيث من الطبيعي أن يشعر الفرد بالخوف ويستعد جسده من الناحية الميكانيزمية للدفاع، كما أنه ربما يفقد أعصابه نتيجة انفجار في وضع أو موقف ما، لكن ذلك لا يعني أنه فقد عقله، فالثبات الانفعالي ميزة لا يتمتع بها كل الناس، إلا أن التدريب عليها ليس صعباً، كما وأن النشاط الطفولي خلال مرحلة معينة من العمر لا يستدعي البحث عن علاج لتحجيمه.