تدريسي من كلية التربية للعلوم الإنسانية يصدر كتابا في رحلاتُ المرأةِ العراقيّةِ: دراسةٌ ثقافيّةٌ
كتب/ إعلام الكلية :صدر للتدريسي من قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة ديالى ، الأستاذ الدكتور فاضل عبود التميمي ، عن دار أمل الجديدة في دمشق 2024 م ، كتابه الجديد (رحلاتُ المرأةِ العراقيّةِ: دراسةٌ ثقافيّةٌ) .جاء في متن الكتاب أن المرأة العراقية أسهمتِ بعدَ الحربِ العالميّةِ الثانيةِ (1945م) في المشاركةِ الفعّالةِ في إنتاجِ الأدبِ بجنسيهِ المعروفينِ، وأنواعهِ المتعدّدةِ، بل كانتْ رائدةً في انتاجِ الشعرِ الحديثِ حينَ تولّتْ نازكُ الملائكةِ (2007م) قيادةَ حركةِ تحديثِ القصيدةِ جنبًا إلى جنبِ زميلِيها السيّاب(1964م)، والبيّاتي(1999م) في الأربعينيّاتِ من القرنِ العشرينِ، وفي مجالِ القصّةِ، والروايةِ كان للمرأة أثرٌ في ذلكَ، فحوريّةُ هاشم نوري أصدرتْ في العام 1950م روايتَها القصيرةَ (ليلةُ الحياة)، التي تعدّ الأولى الرائدة في تاريخ إبداع المرأة العراقيّة، وقدِّرَ لها أن تصدرَ الثانيةَ بعدَ عامٍ من ذلكَ التاريخِ، فضلًا عن غيرها من الأديباتِ العراقيّاتِ اللائي تولينَ كتابةَ القصّةِ والروايةِ من أمثالِ: سافرة جميل حافظ ، وناجيّة حمدي، وليلى عبد القادر، وغيرهنَّ، وصولًا إلى الألفيّةِ الجديدةِ التي تألّقَ فيها إبداعُ المرأةِ العراقيّةِ في الشعرِ، والسردِ، والنقدِ، والفنونِ المختلفة. بُنيَ الكتابُ من تمهيدٍ وأربعةِ فصولٍ وخاتمةٍ، ومسردٍ للمصادرِ والمراجعِ، كانَ التمهيدُ بسطًا لمصطلحِ (الرحلةِ) ومقاربةً لعلاقتها بالمرأةِ عربيًّا وعراقيًّا، فضلًا عن تتبعهِ للعلاقةِ الرابطةِ بين الرحلةِ والثقافةِ بمفهومِها المنفتحِ على أنماطِ الخطابِ، والظواهرِ الاجتماعيّةِ، وقد عَني الفصلُ الأولُ (رحلاتُ الأميرةِ البابليّةِ) برحلةِ ماري تِيرِيز أسْمَر إلى بلادِ فارسَ، ودمشقَ، ولبنانَ، وفلسطينَ، والإسكندريّةَ، وإسطنبولَ، وقبرصَ، وروما، فضلًا عن رحلتِها إلى باريسَ ولندنَ، واستطاعت الرحّالةُ من خلالِ خطابِها أن تفكّكَ قسمًا مهمًّا من ثقافاتِ الشرقِ، وهي تتحدّث عنْ الثقافةِ الشرقيّةِ المنغلقةِ، فضلا عن نقدها الصريح لبعض المظاهر الثقافيّة الغربيّة، واقتربَ الفصلُ الثانيُ (رحلةُ د. ابتسامِ الصـفّارِ) ممّا كتبته الصفّار عن رحلتِها المغربيّةِ التي بدأتها في العام 1977 بعدّها أستاذةً جامعيّةً درّستْ في جامعةِ فاسَ، فكانَ وصولُها برفقةِ العائلةِ إلى مدينةِ الدارِ البيضاءِ أولًا، ثمَّ كانَ المكوثُ في الرباطِ، ومنها استقرّت في فاسَ لغرضِ التدريسِ في جامعتِها، واستطاعت الرحّالة أن ترصدَ الحياةَ الثقافيّةَ التي عاشت في وسطها، وأن تقف عند النشاطاتٍ الموروثة بوصفها نتاجًا حضاريّا له صلة بثقافة الإنسانِ المغربيّ فقد تتبّعتهُ برغبةِ الكشفِ عن مضمونه المشرق، ولا سيّما في مدينتي (فاسَ) و(مُراكشَ)، ولاحقَ الفصلُ الثالثُ (رحلاتُ لطفيّةٍ الدليمي) القاصّةَ والروائيّة الدليمي في كتابِها الرحليّ (مُدني وأهوائي: جولاتٌ في مدنِ العالمِ) وقد رحلتْ إلى كلّ من: لبنانَ، وسوريا، ومصرَ، وإيرانَ، وإسطنبولَ، وبودابستَ، ولندنَ، واسبانيا، وألمانيا، وقبرصَ، وباريسَ، وسويسرا، واستطاعت أن تقترب من ثقافة الإنسان هناك، وأنْ تكشفَ عن طبيعة حياة البلدانِ التي رحلتْ إليها بالإحالةِ على متونِها، ومظاهرِها الثقافيّةِ التي تتعلق بالموسيقى، والفنون التشكيليّة، والأدب.وكان الفصلُ الرابع (رحلاتُ زينب ساطع عباس) معنيّا برحلات د. زينب إلى كلّ من: ماليزيا، وإيرانَ، والأردنَ، وسوريا، والإمارات العربيّة، وبيتِ اللهِ الحرامِ، فضلًا عن رحلاتِ الداخل العراقيّ، وقد رصدت من خلال تلك الرحلات أنماط َالثقافة التي رأتها في تلك البلدان.