تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يشارك بمؤتمر في الجامعة العراقية
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يشارك بمؤتمر في الجامعة العراقية
شارك التدريسي من قسم العلوم التربوية والنفسية في كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ الدكتور ( هيثم احمد الزبيدي ) بالمؤتمر التربوي الرابع لكلية التربية للبنات – الجامعة العراقية ، الذي اقيم تحت شعار ( دور العلوم الانسانية في التصدي لظاهرة العنف ) وللمدة من 9-10/11/2016 . وببحثه الموسوم بـ ( عنف وسائل الاعلام ) .
ويهدف بحث التدريسي المذكور الى تسليط الضوء على وسائل الاعلام ودورها كعامل تحفيزي وتثقيفي لظاهرة العنف ، وذلك لان وسائل الاعلام المرئية والسمعية ، تعد اكثر المجالات التي يتعامل معها الطفل في اوقات فراغه ولعبه وترفيهه بل هي ادوات التواصل الجماهيرية بين الطفل والعالم الخارجي ، وقد تطورت بصورة مذهلة في السنوات الاخيرة وخصوصا في الجانب المرئي ، ويتجلى ذلك من خلال نشر اخبار العنف والاخبار المثيرة للكراهية . والعنف اليوم اصبح القاسم المشترك في ما يعرض في وسائل الاعلام المرئية ابتداء من افلام الرسوم المتحركة الى البرامج الرياضية والاخبار والمسلسلات والافلام والالعاب وما كل ذلك الا انعكاس لموجة العنف التي تجتاح العالم اليوم , لذلك يمكن تصنيف وسائل الاعلام بانها المؤثر الاول والاقوى على الطفل .
وتوصل الباحث ان بقاء الاضطرابات السلوكية لدى الاطفال والناتجة عن العنف في الاعلام ينذر بمشكلات اكثر تعقيدا في سن الرشد وتؤدي الى صعوبات في التكيف الاجتماعي ، وان الاطفال الذين يظهرون الغضب ويمارسون انماطا من السلوك العدواني تكون احتمالية ضهوره عندهم عالية جدا وبصورة اكثر تكرارا و شدة .
واكد الباحث ان العنف اصبح احدى المشكلات التي تعاني منها المؤسسات التعليمية على اختلافها ونجد بعضها قد تحول الى المسرح الذي تظهر عليه الانماط المختلفة من العنف ، وظهر العنف الموجه ضد الاخرين في المدارس بشكل لافت للنظر مما يشير الى وجود مشكلة متنامية لها مردودها واثارها على المجتمع وعلى سير العملية التعليمية داخل المدرسة بشكل خاص , بحيث يمكن ان يؤدي اشكالا مشوهة من العلاقات والسلوكيات ويفرز انماطا من الشخصيات مضطربة نفسيا وانفعاليا والامر الذي يؤدي الى انتاج العنف داخل المدرسة او غيرها من المؤسسات الاجتماعية .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية