تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يشارك بمؤتمر علمي دولي في مصر

تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يشارك بمؤتمر علمي دولي في مصر

شارك التدريسي الاستاذ المساعد الدكتور عمر عبدالله نجم من كلية التربية للعلوم الانسانية – جامعة ديالى ، بالمؤتمر العلمي الدولي الذي اقيم تحت شعار ( قراءة التراث العربي والاسلامي بين الماضي والحاضر ، في مصر العربية للمدة من 27-28 شباط 2017.

وشارك التدريسي ببحثه الموسوم بـ ( الخطاب الالهي وجدلية التفاعل الحضاري بين النظرية والتطبيق ) ، الذي جاء على مطلبين الاول الخطاب الالهي للقران الكريم والتفاعل الحضاري ، والثاني الخطاب الالهي للسنة النبوية والتفاعل الحضاري ، حيث اوضح ان تاريخ الاسلام حافلا بالتفاعل مع غيره من الحضارات لأنه دين قائم على اساس التسامح والتعاون والمساواة مع الآخر فضلا عن العديد من المزايا التي ميزته عن غيره من الديانات ، فالحوار موضوع أصيل في القرآن الكريم والسنة النبوية لأنه يحقق التقارب بين الاطراف المختلفة ، فمن خلاله تتوسع مساحة المعرفة بين الطرفين ، ويحدث التحرر من الأفكار المغلوطة عن الذات والآخر .

وبينت الدراسة ان الحضارة الاسلامية اتسمت بضخامة الانتاج العلمي في مجال الفكر والثقافة والعلوم بصورة لم تعرف عن اي حضارة اخرى ، ويتجلى ذلك من خلال العدد الهائل من المؤلفات التي انتجها العلماء والمفكرين المسلمين في شتى المجالات ، فضلا عن ابتكارهم عناصر حضارية اسهمت في بناء الحضارة البشرية ، فالحضارة تراث وانتاج مشترك بين الامم فضل كل منها بقدر اسهامه .

وتوصلت الدراسة الى عدة استنتاجات كان من اهمها ان الحضارة الاسلامية حضارة عالمية لكونها مفتوحة ومتسامحة وانسانية ملائمة لفطرة الانسان وخصائصه ومسايرة لنشاطاته وتطلعاته وملبية لحاجاته ، وان الاسلام هو دين التفاعل الحضاري لأنه اقام العلاقة بين ابناءه المسلمين ومواطنيه من غير المسلمين على اسس وطيدة من التسامح والعدالة والمساواة والبر والرحمة ، واقراره للحوار الهادئ مع باقي الديانات بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدا عن العنف والتهجم ، واعتماده للحوار كوسيلة مهمة من وسائل الدعوة لنشر الدين الاسلامي ، وعده للحوار كوسيلة للتفاهم والتعايش السلمي المشترك في البلدان التي يعيش فيها المسلمين مع غيرهم من اصحاب الديانات الاخرى ، وان الحوار وسيلة لمحو الصورة المشوهة للإسلام عند غير المسلمين .