تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يشارك بمؤتمر دولي في مصر
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يشارك بمؤتمر دولي في مصر
شارك التدريسي الاستاذ المساعد الدكتور ( صدام جاسم محمد البياتي ) ، من قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الانسانية ، بالمؤتمر الدولي العلمي الاول ،الذي اقامه مركز تحقيق المخطوطات في جامعة قناة السويس ، تحت عنوان ( قراءة التراث العربي والاسلامي بين الحاضر والماضي ، للمدة من 27-28شباط 2017، ببحثه الموسوم بـ ( دور العرب في انتشار الاسلام والحضارة العربية في بلاد ما وراء النهر ) .
قسم البحث الى عدة محاور ، تعرض المحور الاول لجغرافية بلاد ما وراء النهر واهم مدنها ونواحيها ، والمحور الثاني ركز على عمليات فتح الاقليم في العصر الأموي ، اما المحور الثالث فقد استعرض القبائل العربية التي استوطنت الاقليم واسباب هذ الاستيطان ، وكان المحور الرابع عن العلماء العرب في بلاد ما وراء النهر ونتاجهم العلمي .
واكدت الدراسة ان بلاد م وراء النهر تعد من الاقاليم الواسعة والحيوية كونها من الاقاليم المشرقية المهمة ، وبفضل موقعها الجغرافي فهي الجسر الرابط بين الشرق المتمثل بالهند والصين ، والغرب المتمثل باقليم خراسان الحد الشرقي التابع للدولة العربية الاسلامية ، وان هذه البلاد وما جاورها من اقليم خراسان كانت مسرحا للثقافة العربية الاسلامية حيث فاضت بالعديد من العلماء والكتاب والشعراء الذين اغنوا العربية ، ببحوثهم وكتبهم في العلم والادب والفقه والنثر وغيره من العلوم الاخرى .
واوضحت الدراسة ان بلاد ما وراء النهر لا نجد لها في حياتنا الحاضرة ما نجده في الاندلس ، ويبدو ان اهل هذه البلاد قد نحوا نحو الإسبان في استقصاء الاخبار ، ما كان للعرب والثقافة الاسلامية من اثر مهم ، اذ كانوا حريصين على اقتناء الكتب العربية القديمة والمخطوطات ، ويمكن القول ان الكثير يجهل هذه البلاد وما قدمته من علم ومعرفة ، مشيرة الى ان حواضر هذا الاقليم حظيت باهتمام المؤرخين العرب والمسلمين مثل بخارى وسمرقند ، ووصف المؤرخون بقية مدن الاقليم واسهبوا في وصفها ، وقد اندمج العرب مع اهل هذا الاقليم واخرجوا لنا أنموذجا حيا للحضارة الاسلامية القائمة على اساس العدل والمساواة والعلم والمعرفة وهي بذلك اروع حضارة عرفتها البشرية على مدى التاريخ .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية