
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يشارك بمؤتمر النقد الأدبي السادس عشر في المملكة الاردنية
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يشارك بمؤتمر النقد الأدبي السادس عشر في المملكة الاردنية
شارك التدريسي من قسم اللغة العربية في كلية التربية للعلوم الانسانية الاستاذ المساعد الدكتور ( محمد صالح ياسين الجبوري ) ، بمؤتمر النقد الأدبي السادس عشر الذي نظمه قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة اليرموك في المملكة الاردنية الهاشمية ، تحت شعار إشكالية المنهج في الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية ، ببحثه الموسوم بـ ( إشكالية المنهج عند ابن فارس في مقاييس اللغة ) .
واوضحت الدراسة ان الإشكالية تعد من المصطلحات الماركسية التي ظهرت في ستينيات القرن الماضي على يد الفيلسوف الفرنسي الجزائري لوى بيير ألتوسير ، وحظي هذا المصطلح بعناية كبيرة من قبل الدارسين في أوروبا وخاصة بعد انتشاره في اللغة الع=فرنسية والانجليزية ثم البلاد العربية ولاسيما المغرب العربي ، وكذا حظي بعناية كبيرة في وسط النقاد والأدباء المحدثين ، وفي وسط العمل النقدي العربي ولا سيما عند النقاد الجزائريين ثم أتسع ليشمل النقاد العرب الأخرين ، وكذلك حظي هذا المصطلح بعناية المؤسسات الحكومية والمتمثلة بالمجامع والجامعات ، فترسخ هذا المصطلح لدى رغبة الدارسين المحدثين وهذا مما دفع الى عقد مؤتمرات كثيرة في الوطن العربي تحمل اسم هذا المصطلح .
وبينت الدراسة ان مصطلح الإشكالية من المولدات في اللغة العربية ، فهو يوافق ترجمة مصطلح ( PROBLEMATIPUE) فله علاقة وثيقة وأساسية بين دلالات اللغوية والاصطلاحية في ( أشكل عليه الأمر بمعنى التباس والخلط ) ، وغياب المعطيات الصوتية والصرفية وتركيبية في المعجمات اللغوية العربية القديمة الخاصة بالألفاظ ، إذ نجد ظواهر وتراكيب صرفية ودلالية وصوتية كثيرة فلم نرى عناية كبيرة من قبل القدماء في دراسة هذه المعطيات ، إذ نجدهم يدرسون اللفظة ظاهريا ويتركون العمق الدلالي لها ، لأن هذه القضية تتطلب قدرات عقلية كبيرة جدا في احتواء ما هو موجود في اللغة من دلالات خاصة بتلك اللفظة ، وهذا ما نجده في مقاييس اللغة حيث نلحظ ابن فارس يقوم بدراسة ألفاظ من دون تأصيل وذكر دلالة والاستشهادات ، وقد يكتفي بذكر اللفظة فقط وربما يهملها .
وبينت الدراسة ان الإشكالية تقع بعد التوافق بين المنهجية المتبعة في المعجم ودراسة اللفاظ وتبويبها وهذا ما حدث عند ابن فارس في المقاييس ، وان اشكالية المصطلح اللغوي تكمن في شرح المصطلح نفسه ، وهذا ما وجدناه عند العلماء ، فمنهم من يعد الشرح هو المعنى والأخر يعده تركيبا والأخر يعده تعريفا ، وهذا مما يؤدي الى للبس والغموض في مفهوم المصطلح ، وإشكالية في شرح المفردة المعجمية ، بعد ان تعدى الإشكال درجته من التعقيد الى زيادة تعميقها وخاصة عند شرح المفردة شرحا عميقا قائما على بناء المعنى الدلالي ، فهذا يتطلب نظرة واسعة وقدرة وإمكانية علمية كبيرة .
نشر : م. مترجم: زينة فيصل ياسين| بقلم: اعلام الكلية