
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يشارك في ورشة بجامعة كركوك بعنوان الانتخابات العراقية بمنظور الجغرافية السياسية
تدريسي من كلية التربية للعلوم الانسانية يشارك في ورشة بجامعة كركوك بعنوان الانتخابات العراقية بمنظور الجغرافية السياسية
شارك التدريسي من قسم الجغرافية في كلية التربية للعلوم الانسانية بجامعة ديالى الاستاذ الدكتور عبد الأمير عباس عبد الحيالي ، بورشة في جامعة كركوك والموسومة بـ ( الانتخابات العراقية بمنظور الجغرافية السياسية ) ، وببحثه الموسوم بـ (التنشئة السياسية وأثرها على السلوك الانتخابي ) .
اوضحت الورشة ان التنشئة السياسية تعد مصطلح حديث نسبيا ظهر بعد أنتشار مفهوم التنشئة الاجتماعية ، وأن أي تعريف له لابد أن يكون قد أنبثق عن مفهوم التنشئة عموما ، لذا فهي العملية التي يتم بمقتضاها صهر الفرد في الجماعة ، بحيث يمكنه من التفاعل الايجابي والانسجام مع المجتمع ، وتعد التنشئة السياسية أحدى الأدوات المهمة في أداء العملية السياسية داخل الدول والمجتمعات كافة ، والتي يتم من خلالها تكوين المؤسسات الرسمية وغير الرسمية .
وأكدت الورشة ان قنوات التنشئة السياسية تتمثل بالأسرة ، إذ يبدأ الفرد بداخلها من اكتساب الاتجاهات ، وكذلك قناة التعليم الذي يزرع الولاء الوطني وتعميق الإحساس بالفخر والانتماء الوطني لدى الطالب ، والقناة الأخرى هي قناة وسائل الاعلام التي تزود الفرد بالمعلومات السياسية ، وكذلك قناة الاحزاب وبرامجها الانتخابية ، وان من أهم وظائف التنشئة السياسية تفعيل المشاركة السياسية ، وتحقيق الاستقرار السياسي ، فضلا عن التجنيد السياسي ، أي اعداد أفراد للمواقع السياسية أو اختيار النخبة السياسية القادرة على القيادة .
وبينت الورشة أن السلوك الانتخابي جزء من السلوك السياسي العام للفرد ويقصد به مجموع النشاطات العملية لدى الأطراف الاجتماعية والتي ترتبط بفكرة المشاركة السياسية ، وتحدث تأثير أو تغيير في طريقة الحكم ، لذا يمكن اعطاء تعريف جامع للسلوك الانتخابي هو كل أشكال التصرف أو الأفعال وردود الأفعال التي يظهرها المواطن في موعد الانتخابات نتيجة تأثيره أو عدم تأثره بمجموعة من العوامل ( النفسية ، والبيئية ، والسياسية ، والحضارية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ) .
وحدد الورشة اتجاهات السلوك الانتخابي بالاتجاه الشخصي المستقر ، والحالة الظرفية المحيطة بالفرد ، فضلا عن العزوف الانتخابي ، أما بشأن تأثير التنشئة السياسية على السلوك الانتخابي فيتم من خلال تحقيق الأهداف ، خلق الوعي السياسي للفرد ، وتكوين الآراء والمفاهيم والقيم والاتجاهات التي من شأنها تحفيز السلوك الانتخابي ، وأبعاد السلوك الانتخابي عن العزوف .