
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش المرأة وأثرها الفكري والعلمي في المشرق الإسلامي في القرنين الخامس والسادس الهجريين
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش المرأة وأثرها الفكري والعلمي في المشرق الإسلامي في القرنين الخامس والسادس الهجريين
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة ديالى رسالة الماجستير الموسومة بـ (المرأة وأثرها الفكري والعلمي في المشرق الإسلامي في القرنين الخامس والسادس الهجريين ) .
وتهدف الدراسة التي تقدمت بها الطالبة أسمهان وهيب منصور ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور صدام جاسم محمد ، الى تسليط الضوء على المرأة وأثرها الفكري والعلمي في المشرق الإسلامي في القرنين الخامس والسادس الهجريين .
ومن أهم ما توصلت إليه الدراسة هو وجود إمكانيات كبيرة وواسعة للمرأة المشرقية من علوم شَتّى، تميزت عن قرينتها من الأقاليم العربيّة الإسلامية الأخرى ، وأشارت إِلى وجود أسر عرقية في مدن المشرق الإسلامي ظهرت منها نسوة بارعات في العلوم، مثل: علوم القُرآن الكريم، والحديث الشَّريف، والتفسير، والفقه ، وإِلى وجود مجموعة كبيرة من النسوة ممن كانَ لهن الفضل في تعليم الكثير من النساء في المشرق الإسلامي، وكان القرنان الخامس والسادس الهجريان قمة في التطور الفكري والعلمي للنساء في تلك الحقبة ،والى وجود مجموعة كبيرة من العلماء والطلاب الذين سمعوا من عالمات، وفقيهات، ومجتهدات، ومتصوفات في تلك الحقبة، وكان لهن الأثر الرائد في ذلك ، كما كانَ لبعضهن مجالس للوعظ، يقمن فيه بالتذكير بالآخرة، والثواب، والعقاب؛ مِمَّا كانَ لَهُ أَثر كبير في استيعاب الكثير من المريدين وجلبهم إليهن للسماع والتذكير.
و كشفت الدراسة ان بعض النسوة كان لهن أثرًا كبيرًا في تشجيع الحركة الفكرية والعلمية في المشرق الإسلامي، مثل: تركان خاتون ، التي كانت مسموعة الكلمة، وهي من النساء العاقلات المتدينات الحكيمات، وكانت من ذوات الحكمة والتدبير ، وأسهمت بعض النسوة التي كانَ لهن جاه في المشرق الإسلامي، التي أباها من أمراء القرى أو النواحي في رفد الحركة الفكرية والعلمية بكُلّ طاقاتها؛ من أَجل الرقي بالحركة الفكرية والعلميّة، وأظهرت الرحلات المتنوعة أهميتها في الحركة الفكرية والعلمية، ولاسِيَّمَا في الرحلات التي كانَ فيها نساء ساعيات إِلى العلم وأهله، ومن تلك الرحلات: رحلة طلب العلم، ورحلة الحج ،وأسهمت المرأة بشكل فعال في القرنين الخامس والسادس الهجريين بشتى العلوم وتقدمها، منها: علم الحديث، والتفسير، والفقه.
وبيّنت الدّراسة كثيرا من تراجم النساء العالمات، الفقيهات، المفسرات ، الآتي كانَ لهن أَثر كبير في رفد الحركة الفكرية والعلميّة في المشرق الإسلامي ، وأظهرت ان لبعض النساء نتاج علميّ عن طريق المؤلفات العلميّة التي قمن بتأليفها، أو التي ضاعت ولم تصلنا إِلى تلك الحقبة، على الرغم من أَنَّها ذكرت من لدن المصادر التاريخية، وهذه دلالة واضحة على مدى التطور في الجانب العلميّ الذي كُنّ عليه بعض النساء في تلك الحقبة.