رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش المرونة الفكرية وعلاقتها بتحقيق الأهداف لدى موظفي وزارة التربية
رسالة ماجستير في كلية التربية للعلوم الانسانية تناقش المرونة الفكرية وعلاقتها بتحقيق الأهداف لدى موظفي وزارة التربية
ناقشت كلية التربية للعلوم الانسانية رسالة الماجستير الموسومة بـ ( المرونة الفكرية وعلاقتها بتحقيق الأهداف لدى موظفي وزارة التربية ) .
وتهدف الدراسة التي قدمها الطالب عبد الأمير يوسف خلف ، وأشرف عليها الاستاذ المساعد الدكتور مظهر عبد الكريم سليم ، الى قياس المرونة الفكرية لدى موظفي وزارة التربية ، وقياس تحقيق الأهداف لدى موظفي وزارة التربية، وإيجاد العلاقة بين المرونة الفكرية وتحقيق الأهداف لدى موظفي وزارة التربية.
وتوصلت الدراسة الى استنتاجات عدة منها ان الموظفين والموظفات يتصفون بالمرونة الفكرية ، ويمكن تفسير هذه النتيجة من خلال ان انتساب الافراد الى احدى دوائر الدولة سيجعلهم يحصلون على مرتبات دائمية قد تشبع العديد من حاجاتهم الفسيولوجية والنفسية مما قد ينمي من مرونتهم الفكرية ، وان الموظفين لا يختلفون عن الاناث في المرونة الفكرية، وان الافراد عندما يتعرضون الى ضغوط نفسية شديدة في ظل بيئة غير امنة، فان هذه الضغوط على صعيد الكم والنوع هي التي تمنع او تحجب تأثير المتغيرات الديموغرافية ومنها الجنس في التأثير في المرونة الفكرية.
وبينت الورشة ان الموظفين يتصفون بتحقيق اهدافهم ، فيمكن تفسيرها من خلال ان دراسة (Schultz & Frances) ، قد اوضحت بوجود علاقة بين المرونة الفكرية وتحقيق الاهداف ، وان الموظفين لا يختلفون عن الموظفات في تحقيق اهدافهم، فقد اختلفت هذه النتيجة مع ما توصلت اليه دراسة العدالي التي اوضحت ان الذكور يتفوقون على الاناث في تحقيق الاهداف ، وان الافراد كلما يتعرضون الى ضغوط نفسية شديدة كلما حجبت تأثير المتغيرات الديموغرافية ومنها الجنس ، والى وجود علاقة بين المرونة الفكرية وتحقيق الاهداف لدى موظفي الدولة .
وأوصت الدراسة بضرورة العمل على زرع التفاؤل وتنميته لدى الموظفين والتحدي والمنافسة لتطوير تحقيق اهدافهم وتعزيزها بهدف مواجهة الصعوبات ومعوقات الحياة لكي يعيشوا ويستمروا في حياتهم بإيجابية وصولاً الى تحقيق ذواتهم ، واعتماد الحاسوب بعد اقامة برامج تدريبية كوسيلة اساسية في اعادة بناء وتعزيز برامج تنمية مهارات المرونة الفكرية للموظفين وتحقيق اهدافهم، فضلاً عن اجراء دراسات مقارنة حول فاعليته استخدامها في الدول العربية والاجنبية، واقامة ورش عمل مشتركة بين الباحثين والمختصين في الجامعات وبين الموظفين في وزارة التربية لاطلاعهم على اهمية وتنمية علم التفكير وانواعه بشكل عام والتفكير المرن بشكل خاص ، وتضمين المناهج الدراسية بما ينمي المرونة الفكرية وتحقيق الاهداف بما يعزز من الارتقاء في هذين المتغيرين، وقيام وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بدورها في توعية الموظفين بالمخاطر التي تنجم عن التصلب وتحقيق الاهداف غير المشروعة على صعيد الكم والنوع من الوصول الى المعالجة المطلوبة لهذه المشكلات.